رغم ثبوتها بالأدلة.. أبوظبي تنفي تزويد حفتر بأسلحة أمريكية نوعية

بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” فتح تحقيق في حادثة العثور على صواريخ (FGM-148-(JAVELINE المضادة للدروع في غريان، بدأ ملف تسرب الأسلحة الأمريكية إلى ليبيا والتي أثبتت الوقائع والأدلة أن أبوظبي تقدمها لحفتر من سنوات؛ في التطور شيئا فشيئا.

الميدان يؤكد والإمارات تنفي !
الإمارات وعبر خارجيتها نفت ملكيتها للأسلحة التي تم العثور عليها في ليبيا، مؤكدة التزامها بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر توريد السلاح إلى ليبيا والمفروض منذ 2011.

الإمارات الداعم الرئيس للحل العسكري في ليبيا لم تكتف بذلك؛ بل طالبت بخفض التصعيد في طرابلس وإعادة الانخراط في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، في تناقض واضح بين الأقوال والأفعال.

تحقيق أمريكي مستمر وتورط إماراتي
تصريحات أبوظبي جاءت بعد مطالبة المؤسسات الأمريكية رسميا التحقيق في كيفية وصول الأسلحة إلى حفتر، وبعد نشر عملية بركان الغضب صورا تظهر اسم الإمارات على جميع صواريخ “جافلين” التي عثرت عليها قوات الوفاق في مدينة غريان، بعد تحرير المدينة الأربعاء الماضي في عملية عسكرية استغرقت أقل من 6 ساعات.

مطالب بوقف بيع السلاح للإمارات بعد فضيحتها
إلى ذلك طالب عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور “بوب مينديز”، الخارجية الأمريكية بفتح تحقيق فوري في كيفية وصول صواريخ “جافلين” إلى ليبيا، قائلا إنه في حال ثبت تورط الإمارات في إرسال الأسلحة لحفتر، فإن البنتاغون سيكون ملزما بإنهاء جميع مبيعات الأسلحة لأبوظبي، كون هذا الإجراء يعد انتهاكا خطيرا لقانون الولايات المتحدة وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر توريد الأسلحة المفروضة على ليبيا.

بدورها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تتابع بجدية في سوء استعمال أسلحة أمريكية الصنع، في إشارة لدعم أبوظبي العسكري لحفتر الذي يخالف القانون الأمريكي، و الذي ينص على أن مبيعات الأسلحة لايجب أن تستعمل من قبل طرف ثالث.

تعاون ليبي أمريكي
في الأثناء، أكد وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق محمد سيالة أن الجانب الليبي أبلغ الحكومة الأمريكية رسميا بالعثور على صواريخ نوعية متطورة من قبل قوات الوفاق في مدينة غريان، وقال إن الجانب الأمريكي رحب بالتعاون الليبي في مجال التحقيق المشترك.

أسلحة نوعية
هذا وتعتبر صواريخ ” جافلين” الأمريكية المعروفة بـ “صائدة الدبابات” والمصنعة من قبل شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، من أقوى الأسلحة النوعية في العالم، ويبلغ سعر الواحد منها أكثر من 170 ألف دولار أمريكي، إذ يوجه نفسه ذاتيا ضمن نطاق يصل إلى 4750 مترا، وفق خبراء عسكريون.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة