أعلن مدير إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر صالح بومباركة، عن نفوق 5 رؤوس من الأغنام لأحد المربين في منطقة اقفنطة غرب مدينة البيضاء، نتيجة تناولها نبتة الدرياس السامة.
وأوضح بومباركة في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، أن هذه هي الحالة الثانية خلال أسبوعين، بعد أن فقد أحد المربين الأسبوع الماضي نحو 78 رأس غنم بسبب النبتة نفسها، مشيرًا إلى أن الظاهرة أصبحت مصدر قلق متزايد لمربي المواشي في المنطقة.
وأكد المدير أن إدارة الثروة الحيوانية تعاني من نقص حاد في الإمكانات اللازمة لمكافحة الأمراض وحماية الماشية، مضيفًا أن بعض الحضائر تحتاج إلى رش بالمبيدات، إلا أن الإدارة تفتقر إلى المبيدات وسيارات الرش ووسائل النقل، ما يزيد من صعوبة السيطرة على المخاطر.
ودعا بومباركة الجهات المعنية إلى توفير الدعم والإمكانيات اللازمة لحماية الثروة الحيوانية والحيلولة دون تفاقم الخسائر بين المربين في الجبل الأخضر.
والدرياس هو نبات ينمو ويوجد بكثرة في المناطق المتوسطية وهو شديد السمّيّة، وينتشر بشكل طبيعي في منطقة الجبل الأخضر وبوفرة متباينة من مدينة درنة شرقًا حتى طلميثة غربًا، ومن الساحل شمالًا حتى مراوة وتاكنس جنوبًا
وهو نبات معمّر يبلغ ارتفاعه من 50 إلى 120 سنتيمتر له ساق ناعمة مدورة وأوراق مركبة وزهور صفراء على شكل خيمة، وجذره يصل طوله من 10 سنتيمتر إلى 50 سنتيمتر، ويقدر نوعه بـ21 نوعًا عالميًّا
والدرياس لا يشكّل تهديدًا على الحيوانات المستوطنة في بيئته الطبيعية، إذ إنها تكتسب مناعة تدريجية ضده منذ مراحل النمو الأولى، غير أن الحيوانات الوافدة من خارج المنطقة تكون أكثر عرضة للتسمم القاتل عند تناوله.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار