في أول ظهور لها.. المنقوش تكشف تفاصيل لقاء روما وتبرر صمتها أكثر من عام

كشفت وزيرة الخارجية الموقوفة، نجلاء المنقوش، في أول ظهور إعلامي عبر بودكاست “أثير” على منصة الجزيرة، تفاصيل اللقاء الذي جمعها بوزير خارجية الاحتلال السابق، إيلي كوهين، في إيطاليا، والذي أثار جدلا واسعا في ليبيا.

وأوضحت المنقوش أن اللقاء تم بتنسيق بين حكومة الوحدة الوطنية وحكومة دولة الاحتلال، وأنها سافرت للقاء كوهين بناء على طلب من حكومتها لمناقشة قضايا تهم أمن واستقرار ليبيا، خاصة فيما يتعلق بالمياه الإقليمية في البحر الأبيض المتوسط، حسب تعبيرها.

“لقاء سري”

وأكدت المنقوش أن اللقاء كان سريا لأغراض أمنية واستراتيجية تخص موارد ليبيا، وأنها لم تكن طرفا في ترتيب أجندة الاجتماع، بل كانت مكلفة بإيصال رسالة محددة من الحكومة.

ولفتت الوزيرة إلى أن الأزمة التي تبعت اللقاء بعد تسربه كانت بسبب عدم حكمة من الحكومة وعدم القدرة على معالجة الأزمة، وأن المشكلة لم تكن في تسرب الخبر بل في طريقة معالجته، معربة عن تفهمها لردة فعل الليبيين العفوية تجاهها، نظرا لعدم سماعهم القصة كاملة وعدم إتاحة الفرصة لها للتوضيح.

“صارحت كوهين”

وقالت المنقوش إنها كانت صريحة خلال لقائها كوهين في الحديث عن القضية الفلسطينية، وأنها أبلغته بوجهة نظر الشعب الليبي ومشاعرهم الداعمة للفلسطينيين ورفض سياسات الاحتلال، حسب تعبيرها.

وبررت المنقوش سكوتها لأكثر من عام بأنها طلبت من الحكومة السماح لها بالظهور للإعلام والحديث عن حقيقة ما جرى، وهو ما لم يتم، مشددة على أن سكوتها فُسر بطريقة غير صحيحة، وأنها كانت تنتظر نتيجة التحقيق طوال الوقت.

وأوضحت المنقوش أنها أُحيلت للتحقيق منذ أغسطس 2023، وحتى اليوم لم يتم استدعاؤها، مشددة على أنها تحترم القانون ومستعدة للتحقيق لإثبات الحقيقة لليبيين، معربة في الوقت ذاته عن استغرابها من أن الحكومة طلبت منها مغادرة ليبيا دون أن تحقق معها.

وأفادت المنقوش أن الحكومة هي من اختارت أن تغادر إلى تركيا ونسقت مع طائرة خاصة لنقلها إلى هناك، وأنها وافقت لقرب المسافة من ليبيا على أمل أن يتم استدعاؤها للتحقيق.

المصدر: الجزيرة.

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة