دعا مجلس الشيوخ النيجيري الحكومة الليبية إلى تقديم اعتذار رسمي عن سوء المعاملة التي تعرض لها منتخب نيجيريا لكرة القدم أثناء وصوله لخوض تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025.
وأعرب مجلس الشيوخ عن غضبه بعد تحويل الفريق، الذي كان يسافر مع 22 لاعباً وطاقم فني ومسؤولين من الاتحاد النيجيري لكرة القدم، إلى مطار أصغر و”احتجازه” لمدة 14 ساعة بين الأحد والإثنين.
وأثناء الجلسة العامة الثلاثاء، أدان مجلس الشيوخ تصرفات السلطات الليبية، ووصفها بأنها انتهاك للكرامة الإنسانية والمعايير الدولية للروح الرياضية.
وقال نائب رئيس مجلس الشيوخ السناتور باراو جبرين، خلال المؤتمر التقدمي، إن هذه المعاملة غير مقبولة وعار على الوحدة الإفريقية، حسب وسائل إعلام نيجيرية.
وجاء القرار بعد أن أثار السناتور سوميلا كاوو في الحزب الوطني النيجيري للحزب الديمقراطي، رئيس لجنة مجلس الشيوخ للرياضة، نقطة نظام، وحث الحكومة على إجراء تحقيق في الحادث.
وأكد مجلس الشيوخ أن تصرفات ليبيا تتعارض مع مبادئ الرياضة التي تهدف إلى تعزيز الوحدة والصداقة بين الأمم، وفق البيان.
وأوضح جبرين أن الأمر تم طرحه بموجب تفسير شخصي من قبل رئيس لجنة الرياضة في مجلس الشيوخ، السيناتور سليمان عبد الرحمن كاو سومايلا، قائلا إن ما حدث لنسور نيجيريا في ليبيا يتعارض مع روح الرياضة. وأن المعاملة التي تلقاها لاعبوهم كانت “فظيعة وغير مقبولة”.
واختتم جبرين بدعوة السفير والجهات المعنية وكل من شارك في الأمر على التقدم وإصدار اعتذار عما حدث لمنتخب نيجيريا.
كما أدان وزير الرياضة النيجيري جون إينوه هذه الحادثة، ما سماه “المعاملة البغيضة” التي تعرض لها لاعبو ومسؤولو المنتخب النيجيري.
وأضاف إينوه في بيان الإثنين أن أفراد الوفد ظلوا دون رعاية لمدة تزيد على 15 ساعة تقريبا منذ وصولهم، دون طعام ولا سكن، وتُركوا في بيئة موبوءة بالبعوض، وتم تطويقهم من قِبل الأمن الليبي، حتى لا يخرجوا من المطار.
وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الثلاثاء، إلغاء مباراة ليبيا ونيجيريا في الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2025 إلى حين البت في أحداثها من قبل لجنة الانضباط في 22 أكتوبر الجاري، في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد في أثيوبيا.
وكان الاتحاد الليبي لكرة القدم، أكد أن الحادث لم يكن متعمدا، وحث نيجيريا على تفهم الموقف، مشيرا إلى أن تحويل مسار رحلتهم لم يكن مقصودا، وأن الاضطرابات يمكن أن تحدث بسبب بروتوكولات الحركة الجوية الروتينية أو الضوابط الأمنية أو غيرها من التحديات اللوجيستية.
ورفض الاتحاد الليبي بشدة أي ادعاءات تشير إلى وجود شيء غير نزيه أو تخريب في هذا الموقف، ونأمل أن يتم حل سوء التفاهم هذا بالتفاهم والنوايا الطيبة.
وسبق أن شهدت بعثة المنتخب الليبي في ذهاب الجولة صعوبات خلال رحلته إلى نيجيريا، منها الانتظار لساعات طويلة في مطار أبوجا الدولي دون استقبال رسمي، وتأخر الحافلات المخصصة لنقل اللاعبين إلى الفندق.
كما توجهت البعثة إلى مدينة أويو النيجيرية برا في ظروف صعبة، وسط رفض السلطات عودة المنتخب الوطني عن طريق البر، وذلك بسبب ما سمته بالظروف الأمنية، على حد قولها، مطالبة المسؤولين بالتنسيق للعودة جوًّا إلى أبوجا ومن ثم إلى ليبيا، ما أخّر عودة اللاعبين؛ لعدم وجود طائرات متاحة بالمطار.
وقال قائد منتخب ليبيا فيصل البدري إن الفريق تعرض لتفتيش شامل داخل الطائرة استغرق ساعة، إضافة إلى تأخير في النقل بين المدن دام 3 ساعات، رغم استخدام طائرة خاصة.
وأضاف البدري أنهم أُبلغوا بعدم وجود دورية شرطة لتأمين البعثة، وأنهم سلكوا مسارات غير معبدة في ظلام دامس، واستغرقت الرحلة 5 ساعات في ظروف محفوفة بالمخاطر، ووصلنا إلى الفندق في ساعات متأخرة من الليل، مع تدهور ظروف الإقامة، مؤكدا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الفريق لمعاملة سيئة في أفريقيا. حسب قوله.
المصدر: القدس العربي + قناة ليبيا الأحرار