قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إن ما يعرقل إجراء الانتخابات في ليبيا هو وجود حكومتين، وسيطرة بعض المجموعات المسلحة على العاصمة؛ ما جعل المفوضية عاجزة عن إجرائها، وفق تعبيره.
وشدد صالح على حاجة البلاد إلى حكومة موحدة تمهد للانتخابات، معتبرا أنه لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة في ظل وجود حكومتين، مقترحا تشكيل “حكومة مصغرة”، وذلك في حوار صحفي مع قناة “الحرة الأمريكية”.
وعن دور الولايات المتحدة تجاه الملف الليبي، أوضح عقيلة أن المجلس يعول على دعم واشنطن لليبيا لحل أزمتها، معتبرا أن سلطة واحدة في البلاد هي من تجعل الانتخابات ممكنة.
ورأى صالح أن هناك تدخلات من بعض الدول أسهمت في تعطيل إجراء انتخابات في ليبيا حتى الآن، مبديا استعداده لإنشاء حكومة جديدة بالتشاور مع مجلس الدولة.
وجود روسيا غير رسمي
وذكر عقيلة أن وجود فاغنر في ليبيا لا يستند على معاهدات رسمية بل سببه الفوضى والانقسام، وهم موجودون فقط بتشكيلات مسلحة واستخبارات عسكرية، وأن أي موقف أو تحرك ضد ليبيا وسيادتها أمر مرفوض.
واعتبر عقيلة الموجودين على الأراضي الليبية هم فقط في إطار التعليم والتدريب، ولا وجود لاتفاق رسمي مع تلك المجموعة، مؤكدا أن ليبيا تتعامل مع الولايات المتحدة وروسيا بالمستوى نفسه، ولا تسمح بوجود قوات أجنبية وقواعد على أرضها، وفق قوله.
واستبعد عقيلة أن تكون هناك حرب أهلية في البلاد، مشيرا إلى أن وجود هذه المجموعات ستنتهي عندما تكون هناك سلطة موحدة تتعامل معاملة الند مع كل الدول وبالمستوى ذاته.
وعن المشاريع في الشرق، نفى عقيلة استغناء الحكومة التابعة للبرلمان عن الشركات الأمريكية الكبرى في “مشاريع إعادة الإعمار”، لافتا إلى دعوة بعض الشركات للعمل في ليبيا والمشاركة بشكل قانوني ورسمي.
وأكد عقيلة أنه يمكن لواشنطن افتتاح السفارة أو القنصلية الأمريكية في ليبيا ويمكنها البدء في أي وقت في مدن الشرق والجنوب ولا وجود لأي مانع لذلك، خاصة مع زيارة السفير والقائم بالأعمال للمنطقة الشرقية في أكثر من مناسبة.
المصدر: قناة الحرة الأمريكية” حوار”