قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي إن الاجتماع الذي عقد في تونس أمس الأربعاء بين أعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة لا يمكن أن يكون بديلا عن حوار أوسع بمشاركة أكبر وجدول أعمال أكثر شمولا.
وأضاف باتيلي خلال خطاب وجهه للمجتمعين في تونس أنه لن يدعم أبدا أي مسار عمل من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح بليبيا، مشيرا إلى أن لقاء تونس لا يلبي الطموح بسبب طبيعة الثنائيات وتحفظات بعض الأطراف.
وأكد باتيلي أن هذا الاجتماع قد يكون خطوة نحو الاتجاه الصحيح شريطة صدق النوايا وتغليب المصالح العليا وترك الحسابات الضيقة، محذرا من مخاطر إعادة إنتاج حلول غير مقبولة من الجميع تكون مخرجاتها غير قابلة للتنفيذ.
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة معالجة القضايا الخلافية التي حالت دون انتخابات 2021، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق التقدم من خلال فرض واقع مؤسسي جديد بدل مفاوضات حقيقية وتسوية سياسية تشمل الأطراف الرئيسية.
وجدد باتيلي دعوته للأطراف الرئيسية في ليبيا إلى المشاركة في مبادرته الخماسية بحسن نية ودون شروط مسبقة.
وختم باتيلي خطابه لأعضاء المجلسين بقوله “آن الأوان لكي تتحمل جميع الأطراف الرئيسية مسؤوليتها الأخلاقية لوقف الانهيار الوشيك”، محذرا من أن كل يوم يصرون فيه هم وبقية الأطراف على البقاء بمناصبهم يقرب ليبيا من الحافة.
المصدر | خطاب المبعوث الأممي عبد الله باتيلي