استنكر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد دعوة وإشراك بعثة الأمم المتحدة لمن سمّتهم بالكيانات المنبثقة عن اتفاقات سابقة كالمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والتي انتهت ولايتها ولا تمثل أيا من أطياف الشعب الليبي، وفق قوله.
واستغرب حمّاد في بيان له حول دعوة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي أطرافا لمناقشة الخطوات المقبلة للعملية الانتخابية، من إقحام حكومة وصفها بمنتهية الولاية في حوار يخص الشعب الليبي ويقتضي حكومة معينة ومنتخبة من مجلس النواب.
واتهم حماد البعثة الأممية ورئيسها باتباع سياسة “ازدواجية المعايير” في التعاطي مع الشأن الليبي وسخريته المباشرة وغير المباشرة من إرادة الليبيين وشرعيتهم، مطالبين الأمين العام أنطونيو غوتيريش بتعيين مبعوث جديد ممثّلٍ آخر للأمين العام ليترأس البعثة في ليبيا، وتكون اختياراته وفق معايير الحياد والكفاءة.
كما دعا حماد غوتيريش بأن يضع البعثة والمبعوث الخاص في ميزان البحث والتقصّي كونه لا يصلح لإدارة الأزمة الليبية لانحيازه لطرف دون آخر ويرسخ الانقسام والتشظي بين الليبيين.
وأكد حماد على عدم شرعية أيّ حوارات أو مفاوضات لاتساوي بين المؤسسات الشرعية المنتخبة من الشعب وما نتج عنها من مؤسسات شرعية وبين من استولوا على السلطة بقوة السلاح.
وجدد حماد رفضه بشكل قاطع أيّ مخرجات تنتج عن أيّ مفاوضات يشارك بها ممثل عن المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة، ورفضه أيّ اجتماعات لا تكون حكومته طرفا أساسيا فيها، لافتًا إلى أنه لن يعترف بأيّ مخرجات عن هذه اللقاءات ومعتبرا إياها غير ملزمة.
وكان باتيلي، قد أعلن، توجيه دعوات رسمية إلى الأطراف الرئيسة في ليبيا (الرئاسي، والبرلمان، ومجلس الدولة، وحكومة الوحدة الوطنية، وحفتر) للمشاركة في مباحثات مشتركة، للوصول إلى تسوية سياسية حول القضايا الخلافية المرتبطة بالعملية الانتخابية.
المصدر: بيان