علق المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى ليبيا “جوناثان وينر” على الموقف الأمريكي إزاء زيادة النشاطات العسكرية الروسية في ليبيا والتي تمثل تحديا جديدا لبلاده وحلفائها الأوروبيين.
وقال وينر في تصريحات نشرتها قناة الحرة الأمريكية إن الإدارة الأميركية تأخذ هذا التهديد على محمل الجد، لافتا إلى أن إبقاء روسيا خارج البحر المتوسط كان هدفا استراتيجيا رئيسيا للولايات المتحدة.
وأضاف وينر أنه في حال حصلت روسيا على موانئ في ليبيا، فإن ذلك يمنحها القدرة على التجسس على الاتحاد الأوروبي بأكمله، على حد تعبيره.
وأشار وينر إلى أن مشكلة الرئيس الأميركي، جو بايدن هي أن روسيا تقدم مساعدة عسكرية لا تستطيع الولايات المتحدة تقديمها بسبب محاولة حفتر الفاشلة الإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
وذكر وينر أن واشنطن ليست مستعدة في الوقت نفسه لمناقشة العقوبات، لذلك لا توجد تكلفة واضحة على حفتر في التحول إلى معسكر بوتين.
واعتبرت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن نشاطات “فاغنر” في الشرق الأوسط سمحت لموسكو بتعزيز وجودها العسكري بسرعة، وتسعى إلى إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر في السودان، ما يتيح لها الوصول الدائم إلى قناة السويس والمحيط الهندي وشبه الجزيرة العربية.
كما أشارت بلومبرغ إلى أن مسؤولين أميركيين أجروا سلسلة من الزيارات لليبيا، هذا العام، في محاولة لإقناع حفتر بتغيير مساره مايفسر القلق من علاقة حفتر وموسكو.
وكان قائد القوات الأميركية في أفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، قد التقيا حفتر في بنغازي، للضغط عليه من أجل إخراج القوات الأجنبية، وفقا للقيادة الأميركية في أفريقيا.
المصدر: وكالة بلومبرغ + قناة الحرة الأمريكية