فاجعة درنة.. أسبوع من السباق ضد الزمن

مضى أسبوع على اجتياح الفيضانات والسيول المنطقة الشرقية إثر وصول العاصفة “دانيال” السواحل الليبية، حيث أسفرت على سقوط آلاف الضحايا والمفقودين ودمار واسع.

الفيضانات اجتاحت مدن البيضاء والمرج وسوسة ومناطق الوردية والمخيلي والبياضة والمليطانية، بينما خرجت الفاجعة من درنة إثر انهيار سدي المدينة لتجتاح المياه المدينة وينتج عنها دمار واسع ومشاهد مأساوية وضحايا بالآلاف.

العالم يغيث درنة

سرعان ما أعلنت حكومتا الدبيبة وحماد درنة والمدن الأخرى مناطق منكوبة، ليخرج المجلس الرئاسي ويطالب دول العالم والمنظمات الدولية بإغاثة درنة والمدن المنكوبة.

وأعلنت دول تركيا ومصر وقطر والإمارات والجزائر فتح جسور جوية وبحرية وبرية، والتحرك العاجل والمسارعة في إغاثة متضرري الفيضانات والسيول بالمناطق المنكوبة.

وأرسلت الدول المذكورة إلى جانب دول أخرى فرق إنقاذ للبحث عن ناجين وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وأقيمت مستشفيات ميدانية لتقديم مساعدات طبية عاجلة للضحايا وعلاج المصابين.

سباق مع الزمن

ومع حلول اليوم الثامن لفاجعة الوطن، ما تزال فرق الإنقاذ المحلية والدولية تسابق الزمن بحثا عن ناجين جرفتهم السيول والفيضانات عالقين تحت الأنقاض.

وتتحدث فرق الإنقاذ وشهود عيان عن مبان سكنية، وسيارات تحوي أفرادا وعائلات جرفتهم السيول إلى مياه البحر، حيث لم تمض سوى 24 ساعة على وقوع الكارثة، حتى بدأت مياه المتوسط تلفظ جثامين الضحايا.

شهادات وروايات صادمة عن ماحدث فجر 11 سبتمبر الجاري، وما أعقبه من نتائج حتى كادت معالم مدينة درنة تختفي من الخريطة، ونعى أفراد من درنة عائلات بأكملها قضت في الفاجعة.

“فزعة خوت، غرب وجنوب ليبيا يفزعان لشرقها”

ما إن خرجت المشاهد الأولى من درنة، والتي كانت صادمة لليبيين والمجتمع الدولي، حتى سارع الليبيون من جميع مدن البلاد لإغاثة درنة وشقيقاتها فيما عرف، بـ “فزعة خوت”.

فزعة لم يغب عليها لا النساء لا الرجال، ولا الكبار ولا الأطفال، متناسين أحقاد السياسة ومخلفات الحروب، في مشهد لم يحدث في ليبيا، منذ عام 2011.

ووصفت وسائل إعلام دولية بينها شبكة “سي إن إن” الأمريكية مأساة درنة بأنها جمعت الليبيين شرقا وغربا، مستشهدة بمشهد قوافل الإغاثة التي مازالت حتى اليوم تصل لدعم المناطق المنكوبة.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة