عملية صد “كبرى” للمهاجرين وإحالتهم للسجن في بنغازي، وأصابع الاتهام توجه إيطاليا ومالطا

اتهمت منظمة “ألارم فون” المعنية بالهجرة عبر المتوسط دولتي مالطا وإيطاليا باستخدامهما نهج عدم مساعدة المهاجرين القاصدين أوروبا وإنزالهم في مكان آمن هناك، وذلك على خلفية اعتراض جهاز خفر السواحل الليبي 500 مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا.

وقالت المنظمة في تعليق لها إن واقعة الاعتراض تعد أكبر عملية صد تشهدها حتى الآن، مشيرة إلى أن أجهزة الرصد تشير إلى وجود القارب في المياه الإقليمية المالطية بمسافة 30 ميلا دون أي تحرك من السلطات المالطية لإنقاذهم.

وتساءلت المنظمة عن هوية القارب الليبي وطاقمه الذي قام بعملية صدّ المهاجرين وسحب قاربهم لمسافة تقدر بـ330 كيلومترا داخل المياه الإقليمية الليبية وتحديدا إلى سواحل بنغازي، معتبرة عملية اعتراض المهاجرين بـ” غير القانونية”، لافتة في الوقت ذاته إلى أنهم نقلوا إلى سجن المدينة، وفق قولها.

واستنكرت المنظمة عدم قيام دوريات عسكرية أوروبية موجودة قرب موقع القارب بالتدخل للإنقاذ، رافضة موقف إيطاليا في سلكها ذات النهج المالطي في عدم إنقاذ المهاجرين وإنزالهم في أماكن آمنة في أوروبا.

وطالبت المنظمة السلطات المالطية والإيطالية بضرورة القيام بواجباتها بموجب القانون البحري الدولي لضمان إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر في البحر.

وتشهد سواحل المنطقة الشرقية تزايدا في مغادرة قوارب المهاجرين وتحديدا من بنغازي وطبرق خاصة قوارب الصيد الكبيرة التي تحمل مئات المهاجرين، حسب إحصاءات رسمية نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية مطلع العام الحالي.

المصدر: منظمة “ألارم فون”

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة