قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة “فلافيو دي جياكومو”، إن قرابة 500 مهاجر حاولوا عبور البحر المتوسط أعيدوا إلى ليبيا، بعد يومين من فقد منظمتي إغاثة الاتصال بالقارب الذي يقلهم.
وحذر “جياكومو” في تغريدة له على تويتر، من أن ليبيا مرفأ غير آمن، ولا يتعين إعادة المهاجرين له أبدا، حسب قوله، حيث إنه وبموجب القانون الإنساني الدولي لا يمكن إعادة المهاجرين قسرا إلى بلدان يتعرضون فيها لخطر سوء المعاملة.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن القارب الذي تعطل محركه في المياه الدولية على بعد نحو 320 كيلومترا، جنح إلى الشمال من ميناء بنغازي وعلى بعد أكثر من 400 كيلومتر من مالطا أو جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا.
واستنكرت منظمة “سي ووتش” الألمانية ما سمته “الصمت” من قبل القوات المسلحة الإيطالية وحرس السواحل حول القارب المفقود منذ 3 أيام مع نحو 500 شخص.
وقالت المنظمة الألمانية إن المهاجرين أعيدوا بشكل غير قانوني إلى بنغازي وسيعانون مرة أخرى من العنف وسوء المعاملة، بحسب قولها.
من جهتها، أفادت وكالة “رويترز” بأن هناك 485 مهاجرا رسوا في ميناء بنغازي الجمعة، ولا يتوفر المزيد من التفاصيل لدى المنظمة الدولية للهجرة في هذه المرحلة.
وقالت جماعة (ألارم فون)، وهي مجموعة ترد على مكالمات الاستغاثة من سفن المهاجرين، إنها فقدت الاتصال بالقارب صباح الأربعاء.
بدوره، قال خفر السواحل الإيطالي الخميس، إنه أنقذ 423 و671 مهاجرا في عمليتين منفصلتين في المياه الإيطالية، فيما أعلنت (ألارم فون) أنه لا علاقة لهم بالقارب المفقود.
وفي واقعة منفصلة، قالت منظمة الإغاثة الألمانية (إس أو إس هيومانتي) إن ناقلة نفط انتشلت 27 مهاجرا من البحر وأعادتهم على نحو مخالف للقانون إلى ليبيا.
يشار إلى أن الحكومات الأوروبية تتخذ في الآونة الأخيرة موقفا متشددا بشكل متزايد من الهجرة، بما في ذلك في إيطاليا، التي تواجه زيادة في عدد الوافدين عن طريق البحر، وتجري مباحثات مع ليبيا وتونس ومصر بشأن السيطرة على الهجرة من من المنطقة.
المصدر: المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة + منظمة سي ووتش الألمانية + رويترز + قناة ليبيا الأحرار
