بمشاركة 5+5.. مجموعة العمل الأمنية الدولية تجتمع في طرابلس لأول مرة برئاسة تركيا

رحب المبعوث الأممي إلى ليبيا “عبدالله باتيلي” بأول اجتماع في ليبيا لمجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مسار برلين كامتداد لجهود تعزيز السلام والاستقرار في ليبيا ودعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية بالبلاد

وقال “باتيلي” خلال اجتماعه مع مجموعة العمل الأمنية الأربعاء في طرابلس، إن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 حققت خطوات مهمة وداعمة لمسار المصالحة الوطنية في شرق البلاد وغربها وجنوبها، معتبرا ذلك على التزام الجميع إزاء تعزيز الثقة بين القيادات العسكرية والأمنية، وفق قوله.

وأشار “باتيلي” إلى أن النجاحات المتتالية لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 مع الأطراف الأمنية والعسكرية الفاعلة، سواء في تونس أو طرابلس أو بنغازي، سوف تسهم في النهوض بالعملية السياسية وتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة في 2023، وقبول جميع الأطراف بنتائجها، وفق قوله.

ودعا “باتيلي” جميع القيادات، سواء في الشرق أو في الغرب أو في الجنوب، إلى مؤازرة الجهود اللجنة الرامية لتعزيز السلام في ليبيا واحترام مخرجات مجموعة العمل الأمنية.

وأشار “باتيلي” إلى أن النزاع الدائر في السودان يُهدد بشكل مباشر الأمن في ليبيا والاستقرار في جنوب البلاد، حاثاً إلى متابعة تطورات الوضع في السودان واتخاذ كل التدابير اللازمة للحؤول دون امتداد آثاره.

“مناسبة تاريخية”

في السياق ذاته، وصف سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا “خوسيه ساباديل” اجتماع الفريق الأمني في طرابلس الأربعاء بحضور اللجنة العسكرية المشتركة خمسة زائد خمسة وصفه بالمناسبة التاريخية.

وقال ساباديل في تغريدة له على تويتر الأربعاء، إن الأمن عنصر أساسي في العملية السياسية، و يجب أن يؤدي إلى الانتخابات والاستقرار والوحدة، معبرا عن دعم الاتحاد الأوروبي لذلك.

تطورات إيجابية

من جهته قال السفير الألماني لدى ليبيا “ميشيل أونماخت” إن اجتماع الفريق الأمني في طرابلس ناقش كيفية الوصول إلى قدر أكبر من الأمن لجميع الليبيين، وإعادة توحيد الجيش ودعم الانتخابات.

وقال “أونمخت” في مقابلة مع الجزيرة مباشر، إن هناك إمكانية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية السنة الجارية أو بداية العام المقبل، شريطة توافق القوى السياسية الليبية، حسب قوله؛ مطالبا جميع الأطراف بضرورة انتهاز فرصة ما وصفها بالتطورات الإيجابية التي يشهدها المسار الأمني للمضي بالمسار الدستوري والخروج من الأزمة، وفق تعبيره.

دعم فرنسي

من جانبه، أكد السفير الفرنسي لدى ليبيا “مصطفى مهراج” دعم بلاده لعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وتوحيد الجيش وترحيل مرتزقة فاغنر التي تمثل مصدر قلق في ظل أفعالها المزعزعة للاستقرار، على حد قوله.

وجدد مهراج في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، دعم باريس لجهود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي؛ بما يضمن الوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الحالي.

اجتماعات المجموعة

هذا وانطلقت الأربعاء بالعاصمة طرابلس، اجتماعات مجموعة العمل الأمني الخاصة بليبيا، تحت رعاية البعثة الأممية، ومشاركة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.

وترأس الاجتماع دولة تركيا متمثلة في السفير التركي باعتبارها عضوا في مجموعة العمل الدولية، حيث يأتي هذا الاجتماع ضمن وضع الترتيبات الأمنية لضمان الاستقرار، تمهيدا لإجراء الانتخابات بحسب مسارات البعثة الأممية.

وتضم مجموعة العمل الأمني المنبثقة عن مؤتمر برلين، ممثلين رفيعي المستوى لكل من تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ومصر والاتحاد الإفريقي، وهي تجتمع دوريا لتقييم الأوضاع الأمنية في ليبيا.

تاريخ المجموعة وعملها

انبثقت المجموعة عن مؤتمر برلين حول ليبيا في 2020، حيث تضم ممثلين رفيعي المستوى عن تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ومصر والاتحاد الإفريقي وأعضاء اللجنة العسكرية 5+5.

وكان أول اجتماع لمجموعة العمل الأمنية بتونس في ديسمبر 2022، ثم عقدت اجتماعا آخر في تونس أيضا في مارس 2023

وتجتمع المجموعة دوريا لتقييم لتقييم الأوضاع الأمنية في ليبيا واتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة توحيد مؤسسة الجيش، وتأمين العملية الانتخابية وخلق بيئة مواتية لها، كما تستعرض انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية إضافة لمتابعة تشكيل قوة عسكرية مشتركة.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة