أفاد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني بأن قوات تابعة لكتيبة طارق بن زياد التي يقودها “صدام حفتر” هدمت في مارس الماضي عدة مبان شيدت خلال الفترة الاستعمارية أوائل القرن العشرين.
وأوضح الموقع في تقرير له، أن هذه المباني تقع في قلب المدينة القديمة بنغازي، وتحديدا على امتداد شارع عمر المختار، وتضم مسرح “بيرنيتشي” والمقر السابق لبنك روما، وبنك التوفير في برقة، وميدان السيلفيوم، وقصر بروسديشيمي.
وأضاف “ميدل إيست آي” أن أحد المواطنين وثق عبر مقطع فيديو، العديد من الجرافات وهي تهدم المباني في الحي الإيطالي القديم؛ مشيرا إلى أن عددا منها كان تعرض لأضرار بسبب ما يعرف بعملية الكرامة التي أطلقها حفتر في 2014، للسيطرة على بنغازي.
وأشار الموقع إلى أن أساتذةً بالهندسة المعمارية قلقون من ظهور تقارير مقلقة من بنغازي بشأن بدء حملة هدم واسعة النطاق في المركز التاريخي، تستهدف العديد من المباني الإيطالية، على رأسها مسرح برنيتشي Berenice والمقر السابق لـبنك روما وبنك الادخار في برقة في الاستئناف .
ونقل الموقع عن مدير مبادرة شمال إفريقيا في المجلس الأطلسي بواشنطن “كريم ميزران” شكوكه بشأن الهدم؛ حيث قال إن قرار هدم العديد من المباني على كورنيش بنغازي نفذ بسرعة لخدمة المصالح والمشاريع التجارية للسلطات العسكرية في برقة، ولا سيما صدام حفتر.
وأضاف الموقع أنه بعد مواجهة شكاوى من دبلوماسيين أجانب وشخصيات بارزة في المدينة، بما في ذلك رئيس البلدية، غيّر النظام موقفه ووافق على بعض المقترحات لـ”إعادة إعمار” بعض المعالم التاريخية وترميم “أخرى”، وفق مانقله عن ميزران.
وأشار “ميزران” إلى أن مباني الحقبة الفاشية لا تسيء إلى حساسيات مواطني بنغازي، على الرغم من الاعتراف بأصولهم الاستعمارية؛ فقد اعتبرهم السكان دائمًا جزءًا من تراثهم الثقافي، على حد قوله.
كما نقل الموقع عن مدير المشروع في بلدية بنغازي “أسامة الكزة” تأكيده على العمل للحفاظ على جميع الممتلكات التي يمكن أن تخضع للترميم، حيث كشف أن أعمال الترميم ستبدأ بثلاث عقارات مهمة: قصر المنار حيث تم إعلان استقلال ليبيا عام 1951 وسوق الحوت ومبنى البلدية القديم.
المصدر: “ميدل إيست آي” البريطاني