“فورين بوليسي”: ليبيا تحتاج ماهو أكثر من الانتخابات، وروسيا قد تلعب دورا سلبيا في فسادها

قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن خبراء إقليميين حذروا من تركيز المجتمع الدولي على الانتخابات في ليبيا، وأكدوا أنه أمر مضلل لأن البلاد تحتاج إلى أكثر من ذلك.

ولفتت المجلة إلى أن الانتخابات لن تصلح عدم الاستقرار السياسي والفساد، حيث أدى تنافس روسيا وتركيا ومصر والإمارات ودول أوروبية على النفوذ داخل ليبيا، إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار وإطالة أمد الأزمة.

وأشارت “فورين بوليسي” إلى أن روسيا التي تدعم حفتر حافظت على بصمة عسكرية في ليبيا من خلال مرتزقة فاغنر، بينما حذر مسؤولون غربيون من أن روسيا يمكن أن تلعب دورًا سلبيا في الانتخابات الليبية المستقلبية.

وذكرت المجلة أن وفدا رفيع المستوى من المسؤولين والبرلمانيين الليبيين سافروا إلى واشنطن الأسبوع الماضي لحشد الدعم الأمريكي لعملية الانتخابات المتوقفة في محاولة لإنهاء دائرة الصراع في بلادهم التي استمرت عشر سنوات، محذرين من أنه من دون إنهاء الجمود السياسي بشأن اقتراح الأمم المتحدة بإجراء انتخابات، فقد تتحول البلاد إلى موجة أخرى من الصراع، مع تداعيات بعيدة المدى على شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.

ونقلت المجلة عن الخبير في شؤون شمال إفريقيا في الولايات المتحدة توماس هيل، أن الاهتمام العام بالعملية الديمقراطية يفقد – إذا لم يفقدوه بالفعل – الزخم. مضيفا أن فشلا آخر يزيد فقط من احتمال أن يستسلم الليبيون للاعتقاد بأن فرض السلام من خلال القوة العسكرية هو الطريق إلى الأمام.

المصدر: مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة