استكمالا لدور “الوسيط المحايد”.. المغرب تستضيف”باتيلي” وتؤكد على انتخابات رئاسية وبرلمانية

عبر وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” عن أسفه إزاء وجود بعض العراقيل التي تواجه التحضير للانتخابات في ليبيا، مطالبا الأطراف الليبية بالتوافق لإجرائها في أقرب وقت ممكن.

“بوريطة” وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي إلى ليبيا “عبدالله باتيلي” قال إن مسألة الشرعية في ليبيا لا يمكن أن تحل إلا عن طريق انتخابات رئاسية وبرلمانية والتي بموجبها سيختار الشعب سلطة التدبيرالسياسي في البلاد.

وأوضح “بوريطة” أن المغرب يتعامل دائماً مع حكومة الوحدة الوطنية ومجلسي النواب والأعلى للدولة باعتبارها مؤسسات لتدبير المرحلة الانتقالية، من أجل إيصال ليبيا إلى مرحلة الحسم في مسألة الشرعية

ودعا “بوريطة” إلى إدارة توافقية للمرحلة الانتقالية في ليبيا من خلال مؤسسات تحضر للانتخابات سواء كانت تشريعية أو تنفيذية، معبرا عن رفضه لأي تدخلات خارجية من شأنها أن تؤجج الصراع في البلاد

من جهته قال المبعوث الأممي إلى ليبيا “عبدالله باتيلي” في أول زيارة له إلى المغرب إن لدول الجوار دور كبير في المساهمة لإيجاد حل للأزمة الليبية.

“باتيلي” أضاف أن الليبيين يطمحون لإيجاد مؤسسات مستقرة وذات مصداقية من أجل فتح الباب أمام الاستقرار للبلاد والشعب ، على حد تعبيره.

الوسيط الدائم

وتحرص المغرب منذ أزمة الانقسام السياسي عام 2014 على لعب دور “الوسيط المحايد”، بدءاً من استضافة جلسات الحوار السياسي والتي أفضت إلى توقيع اتفاق الصخيرات عام 2015 الذي يعد الناظم الأساسي للعملية السياسية في البلاد حتى الآن.

كما احتضنت المغرب لقاءات معلنة وسرية بين رئيسي مجلسي النواب والدولة “عقيلة صالح” و”خالد المشري” كان آخرها في أكتوبر 2022، أعلن خلاله الرجلان اتفاقهما على توحيد الحكومة وتغيير المناصب السيادية.

وفي يناير 2021، وصل مجلسا النواب والدولة إلى اتفاق حول المناصب السيادية عرف سياسيا باسم “اتفاق بوزنيقة” بعد محادثات لأشهر بين لجنتين تمثلان المجلس، ونصّ على توزيع المناصب السيادية وفقا للأقاليم الثلاثة “طرابلس، برقة، فزان”

المصدر: وزارة الخارجية المغربية + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة