ماذا بعد زيارة رئيس “السي أي إيه” إلى ليبيا؟.. مركز ليبي يجيب عن السؤال

قال المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات إن زيارة رئيس المخابرات الأمريكية وليام بيرنز إلى ليبيا تهدف لحجيم الدور الروسي في منطقة المتوسط وهو يشكل أولوية لواشنطن.

تهديد لإمدادات النفط الليبي
وأوضح المركز في تقربر له، أن أمريكا ترى أن الوجود الروسي في ليبيا يهدد إمدادات النفط والطاقة إلى أوروبا، التي تعاني اليوم جراء انقطاع الغاز الروسي.

واعتبر التقرير زيارة بيرنز إلى ليبيا تغيرا في توجه واشنطن في الملف الليبي، حيث أنه ليس من المألوف في السياسية الأمريكية تكليف رئيس مخابرات بمهام سياسية ودبلوماسية حتى لو تعلقت بالملف الأمني.

رسائل أمريكية واضحة
وتابع التقرير أن رئيس “السي أي أيه” حمل رسائل واضحة للمسؤولين الليبيين دون الأخذ والرد، وهي إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن وتأمين الحقول النفطية وإخراج القوات الأجنبية.

وأشار التقرير إلى وجود رغبة أمريكية في تغيير الواقع السياسي الليبي من جذوره وإنهاء الفوضى التي تسببت في دخول فاغنر إلى ليبيا خلال عدوان حفتر على طرابلس.

مواجهة التدخلات الإقليمية
واعتبر التقرير أن المقاربة الأمريكية الجديدة تهدف إلى احتواء التدخلات الإقليمية، وأنها ستجعل الدول المتدخلة والقادرة على تأجيج الوضع الداخلي في موقف صعب.

وتابع التقرير أن هذه الدول ستجابه الإرادة الأمريكية العليا هذه المرة بشكل صريح، وهو ما يفسر تراجع اهتمام بعض الدول بالملف الليبي كالإمارات.

وأشار التقرير إلى أن التاثير المصري سيتراجع في المرحلة القادمة تبعا للظروف الاقتصادية التي تمر بها القاهرة، مؤكدا أن واشنطن منعت تسليم وديعة بقيمة مليار دولار من المصرف الليبي المركزي إلى المركزي المصري.

المصدر: المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة