خلاف العلم والنشيد.. الرئاسي يعتبرها محسومة دستوريا، والدبيبة يصرح: “لا جدال فيهما”

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إن راية الاستقلال لابد من رفعها والالتزام بها ولا يمكن أن نجادل فيها، مضيفا أن النجمة والهلال هي الطريق الذي ستمضي فيه ليبيا إذ أنها لا تمثل فبراير فقط، بل تمثل الأجداد الذين واجهوا الاستعمار وحرروا البلاد وأسهموا في استقلال ليبيا، وفق قوله.

بداية الجدل
وأثارت مسألة علم ونشيد الاستقلال نقطة خلاف بين أنصار النظام السابق ومعارضيه، ضمن الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد هذا الأسبوع في طرابلس.

وقرر المشاركون في الملتقى في مسودة بيانهم الختامي أن يتم انعقاد المؤتمر الوطني الجامع خلال شهرين، واعتماد جميع البنود ما عدا النشيد والعلم.

ردود فعل رسمية
وتوالت ردود الفعل الرسمية حول الخلاف الذي أثير في ملتقى المصالحة الذي يرعاه المجلس الرئاسي بشأن العلم والنشيد.

تعليق الأعلى للدولة
فقد علق المجلس الأعلى للدولة قائلا إن أي مصالحة وطنية يجب أن تكون تحت راية دولة الاستقلال ونشيدها، باعتبارهما أحد أهم مبادئ ثورة فبراير.

وشدد المجلس في بيان له، أن مشروع المصالحة الوطنية يجب أن يمر بمراحل واضحة، من تقص للحقائق ورد للمظالم وإيفاء للحقوق، وجبر للضرر والعفو والصلح، وفق تعبيره.

المسألة محسومة دستوريا
من جهتها، قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة إن مسألة العلم والنشيد التي أثير حولها كثير من اللغط، محسومة دستوريا، إلا إذا اختار الليبيون شيئا آخر في الدستور الدائم.

واعتبرت وهيبة في مداخلة مع الأحرار؛ أن ما دار حول العلم والنشيد كان شكلا من أشكال التعبير عن الرؤى في جو سادته حرية التعبير عن كل الآراء، حسب قولها.

من جانبه، أكد عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي إن العلم والنشيد الحاليان باقيان حتى يتم الاستفتاء عليهما من قبل الشعب الليبي، حسب قوله.

ردود محلية
كما اعتبرت الهيئة الطرابلسية في بيان لها، أن رفض مجموعة من أتباع النظام السابق للعلم والنشيد الوطني في الملتقى هو بمثابة تصريح واضح وصريح بعدم اعترافهم بالنظام السياسي الجديد للدولة الليبية بعد ثورة فبراير ومحاولة الانقلاب عليها، مما يعرض هؤلاء المارقين للملاحقة القانونية، وفق بيانها.

بدوره استنكر رئيس مجلس حكماء وأعيان مصراتة محمد الرجوبي في مداخلة بقناة ليبيا الأحرار، معارضة أنصار النظام السابق للعلم والنشيد، موضحا أن ممثلي سبتمبر انخرطوا في انتخابات ما بعد فبراير، وهو إعلان منهم بانتهاء نظامهم السابق، مشددا على أن النظر في أخطاء فبراير ينبغي أن يسبقه اعتذار عن جرائم سبتمبر، بحسب وصفه.

ليست المرة الأولى

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يثير فيها أنصار النظام السابق الجدل والخلاف، فقد رفضوا حضور الملتقى التحضيري للمصالحة الوطنية، وهو الأمر الذي أثار استغراب النائب بالمجلس الرئاسي “عبدالله اللافي”، بعد عدم إلقاء ممثليهم كلمتهم في الملتقى.

وعلم الاستقلال هو علم ليبيا بحسب الدستور الصادر سنة 1951، وضعته هيئة تشريعية ليبية يتكون من اللون الأحمر والأسود والأخضر ويتوسطه نجمة وهلال أبيضان، ألغاه انقلاب 1969 ثم عاد إبان ثورة 17 فبراير 2011، حين رفعه المتظاهرون ضد حكم معمر القذافي؛ ليتم اعتماده من جديد علما رسميا للبلاد.

وبخصوص النشيد فهو النشيد الرسمي للمملكة الليبية منذ عام 1955 كتبه الشاعر التونسي “البشير العريبي” في مسابقة النشيد الوطني الليبي، وظل إلى إلى انقلاب 1969 في ليبيا. ثم أعيد استخدامه أيضا في بدايات ثورة 17 فبراير عام 2011، بعد حذف الفقرة التي خصصت للحديث عن ملك ليبيا إدريس السنوسي.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة