كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن حرس السواحل الليبي يستخدم أجهزة مراقبة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس” لاعتراض المهاجرين بشكل غير قانوني وفق تعبيرها.
وقالت الصحيفة في تحقيق استقصائي، إنها حددت أصل 7 صور جوية نشرها حرس السواحل الليبي على فيسبوك، وتوضح كيف تسهل الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل عمليات الاعتراض من قبل الليبيين في المتوسط، والتي طالما أكدت أنها لا تتعاون معهم.
وأوضحت “لوموند” أنها حددت مصدر الصور التي نشرت عبر مراجعة المعلومات التي تحتوي عليها مع بياناتADS-B ، وهي إشارة تنبعث من الطائرات أثناء الطيران، وكذلك سجلات العديد من المنظمات غير الحكومية النشطة في البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن بعض الصور التقطت عبر طائرة دون طيار AS2132، تديرها “فرونتكس” التي قالت إنه لا يوجد تعاون بينها وبين حرس السواحل الليبي، وهو ما أكده مديرها السابق “فابريس ليجيري” في مارس 2021.
وتقول الوكالة الأوروبية إنه عند اكتشاف قارب في محنة في المتوسط يتم إرسال تنبيه وصورة إذا لزم الأمر على الفور إلى مركز تنسيق الإنقاذ الإقليمي، حيث تتضمن المعلومات المرسلة الموقع وصلاحية السفينة للإبحار واحتمال عدم وصولها إلى وجهتها النهائية.
ولفتت “لوموند” إلى أن صور “فرونتكس” انتهى بها المطاف في أيدي حرس السواحل الليبي وهذا جعل من الممكن اعتراض القوارب، رغم أن اللوائح الأوروبية بشأن مراقبة الحدود البحرية، تشير إلى أنه لا يتم إرسال تنبيهات “فرونتكس” إلى حرس السواحل الليبي.
المصدر: صحيفة لوموند الفرنسية
