طائرة لوكربي.. شبح المتهمين والتعويضات يعود لدائرة الجدل

عادت قضية لوكربي إلى الواجهة بعد إغلاق الملف نهائيا في 2008، وذلك بعد أنباء عن اعتقال ضابط المخابرات أبوعجيلة مسعود الذي تتهمه واشنطن بصنع القنبلة التي فجرت الطائرة.

وكانت ليبيا قد أقرت عام 2003 بمسؤوليتها عن حادث تفجير طائرة أمريكية أثناء تحليقها فوق منطقة لوكربي في اسكتلندا.

البداية:
21 ديسمبر/ كانون الأول 1988 : انفجار الطائرة التي تحمل الرحلة رقم 103 بان أم المتجهة من لندن إلى نيويورك على ارتفاع 31 ألف قدم فوق لوكربي، بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن.

قُتل 259 شخصا كانوا على متنها إلى جانب 11 شخصا على الأرض في موقع سقوطها.

اتهم محققون أميركيون وبريطانيون الليبيين عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فهيمة بـ 270 تهمة بالقتل والتآمر للقتل وانتهاك قانون أمن الطيران البريطاني لعام 1982، كما اتُهم الرجلان بأنهم عملاء للمخابرات الليبية.

15 أبريل/ نيسان 1992 : مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يفرض عقوبات على السفر الجوي ومبيعات الأسلحة على ليبيا بسبب رفضها تسليم المشتبه بهم للمحاكمة في محكمة اسكتلندية.

31 يناير/ كانون الثاني 2001 أدين المقرحي بارتكاب جريمة قتل بعد المحاكمة التاريخية بموجب القانون الاسكتلندي في هولندا، وأوصي القضاة بحكم لمدة لا تقل عن 20 عاما “في ضوء الطبيعة المروعة لهذه الجريمة”.

المحكمة تقرر أن المتهم المساعد للمقرحي، الأمين خليفة فهيمة، غير مذنب وتسمح له بالعودة إلى الوطن.

14 مارس/ آذار 2002 : المقرحي يخسر استئنافه ضد حكم الإدانة الصادر بحقه.

14 أغسطس/ آب 2003 : يقول محامون يمثلون عائلات ضحايا تفجير لوكربي إنهم توصلوا إلى اتفاق مع ليبيا بشأن دفع التعويضات. وهو ما تزامن مع إقرار ليبيا بمسؤوليتها عن التفجير.

تم إبرام صفقة إنشاء صندوق بقيمة 2.7 مليار دولار (1.7 مليار جنيه إسترليني) مع المسؤولين الليبيين بعد مفاوضات في لندن.

24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2003 : حُكم على المقرحي بالسجن لمدة 27 عاما على الأقل، و تمت زيادة عقوبته بعد تغيير في القانون، مما يقتضي أن يمثل مرة أخرى أمام المحاكم الاسكتلندية للتمكن من تحديد فترة العقوبة.

28 يونيو/ حزيران 2007 : لجنة مراجعة القضايا الجنائية الاسكتلندية، التي تحقق في القضية منذ عام 2003، توصي بمنح المقرحي استئنافا ثانيا ضد حكم إدانته.

21 أكتوبر/ تشرين الأول 2008 : محامي المقرحي يكشف عن إصابته بسرطان البروستاتا “في مرحلة متقدمة”.

14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 : قضت محكمة ببقاء المقرحي في السجن حتى يستأنف ضد قرار إدانته.

في 31/أكتوبر/2008م، صدر أمر تنفيذي رئاسي موقع من الرئيس الأميركي السابق “جورج بوش” بإقفال الملف بالكامل من الناحية السياسية والقانونية وذلك بنص الاتفاقية التي أبرمت بين الدولة الليبية والولايات المتحدة الأميركية في 14/أغسطس/2008م والذي أعطى الإذن بتطبيع العلاقات وتسوية النزاع.

20 أغسطس/ آب 2009 : الحكومة الاسكتلندية تفرج عن المقرحي لأسباب إنسانية، يعود بعدها إلى وطنه ليبيا على متن طائرة تابعة للزعيم الليبي حينها معمر القذافي.

20 مايو/ أيار 2012 : وفاة عبد الباسط المقرحي في منزله بطرابلس عن 60 عاما.

11 مارس/ آذار 2020: لجنة مراجعة القضايا الجنائية الاسكتلندية تقضي بأنه يمكن أن يكون هناك استئناف جديد وتحيل القضية إلى محكمة العدل العليا.

17 ديسمبر/ كانون الأول 2020 : قالت وسائل إعلام أمريكية إن وزارة العدل تعتزم توجيه اتهامات إلى ليبيّ مشتبه به في صناعة القنبلة التي فجّرت الطائرة وهو الضابط في الاستخبارات إبان حكم القذافي “بوعجيلة مسعود” ، وأضافت أن الادعاء الأمريكي يتأهب للمطالبة بترحيله تمهيدا لمحاكمته في الولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع بي بي سي في 2021، تحدثت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن إمكانية تسليم مشتبه به مطلوب من قبل الولايات المتحدة في هذه القضية.

عودة القضية للظهور
عاد الحديث عن القضية مجددا ، بعد أنباء عن اعتقال بوعجيلة مسعود ولكن محاولات فتحه لاقى ردود فعل محلية واسعة رافضة لإعادة فتح الملف وإرجاعه إلى الواجهة مرة أخرى.

الملف مقفل بالكامل
وقال المجلس الأعلى للدولة إن هذا الملف مقفل بالكامل من الناحية السياسية والقانونية بحسب نص الاتفاقية التي أبرمت بين الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا بتاريخ 14 أغسطس 2008.

وأكد المجلس على عدم التزامه بكل ما يترتب على هذا الإجراء من استحقاقات تجاه ليبيا، داعيا مجلس النواب والمجلس الرئاسي والنائب العام إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لإنهاء هذا العبث.

وطالب المجلس الجهات الأمنية ذات الاختصاص بتوضيح حالة اختفاء المواطن أبوعجيلة مسعود المريمي الذي ذكر في التحقيقات في قضية لوكربي، في هذه الظروف الغامضة.

رفض قاطع
كما أعلن مجلس النواب رفضه القاطع لأي محاولة لإعادة فتح ملف قضية لوكربي ومحاكمة كل من يتورط في ذلك بتهمة الخيانة العظمى، مؤكدا ملاحقة المتورطين في القبض على المواطن “بوعجيلة مسعود” وبطلان ما يترتب على احتجازه من نتائج

لا يمكن إثارة هذا الملف
وذكرت وزارة العدل في حكومة الوحدة الوطنية أن ملف قضية لوكربي لا يمكن إثارته أو فتحه مجددا ولا عودة إليه، معتبرة أن الملف أقفل منذ سنوات.

وأشارت الوزارة إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أصدر أمرا رئاسيا في اكتوبر 2008 لتعزيز اتفاقية التسوية التي جرت بين ليبيا والولايات المتحدة بشأن قضية لوكربي.

فتح القضية غير ممكن
وأكد مندوب ليبيا بالمحكمة الجنائية الدولية أحمد الجهاني أن فتح الجانب المالي لقضية لوكربي غير ممكن، حيث أن هذا الملف أقفل منذ سنوات عدة.

واختتم الجهاني بيانه أن هذا الملف في طي التاريخ ولا عودة إليه مجددا، باعتبار أن هذا الملف أقفل بموجب تسوية بين ليبيا والولايات المتحدة في زمن سابق.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار+ BBC

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة