تقرير ألماني يحذر من تدهور الأوضاع السياسية في ليبيا ويؤكد أن حفتر ماض في تحالفاته للضرب مرة أخرى

قالت مؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية إنه من المرجح أن تصبح التطورات السياسية داخل ليبيا مضطربة بشكل متزايد حيث يزداد المشهد السياسي ازدحاما.

وأضافت المؤسسة في تقريرها الشهري بخصوص الوضع في ليبيا أن المجتمع الدولي قرر حتى الآن إبقاء الدبيبة أو باشاغا على مسافة، لكن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأتراك تظهر أن أنقرة تقف الآن بشكل كامل وراء حكومة الوحدة الوطنية ومستعدة لتعميق علاقتها مع الدبيبة رغم الديناميكيات المتوترة حاليا على الأرض.

وأوضحت “كونراد أديناور” أن خليفة حفتر حذر بشكل خاص من الروابط بين تركيا وطرابلس، حيث كان يعتقد أن الدبيبة وافق على تقاسم إدارة الثروة النفطية مع الرجمة، وأكد أنه نتيجة لذلك، يستمر حفتر في متابعة استراتيجيته الاجتماعية والسياسية لبناء تحالف إقليمي يمكن أن يضم لاعبين غربيين وينتظر الفرصة الملائمة للضرب مرة أخرى.

وقالت المؤسسة الألمانية إنه مع ذلك قد لا يكون الصراع المسلح هو الخطوة الأولى القادمة، ورجحت أن يقع قطاع النفط والغاز في ليبيا مرة أخرى ضحية الخلافات السياسية مع احتمال فرض حصار جديد على النفط، مشيرة إلى أن ظهور المنافسة الإقليمية خلال الأشهر الماضية يمكن أن تؤجج نيران الصراع في المستقبل وفق تعبيرها.

وأكدت مؤسسة “كونراد أديناور” أن الإدانات الدولية لمذكرات التفاهم التركية-الليبية لا تكفي، ومن المهم لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والجهات الفاعلة الرئيسية الأخرى ممارسة الوساطة والضغط على الدول التي تنتهج سياسات خلافية في ليبيا، وقالت إن تركيا لا تزال مهتمة بالتقارب مع الدول العربية الرئيسية مثل مصر.

المصدر: مؤسسة كونراد أديناور

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة