كيف دخل “تنظيم الدولة” إلى ليبيا؟ تقرير يكشف تسلل تنظيم الدولة عبر طرق التهريب الحدودية ويتهمه بإدخال المخدرات إلى البلاد

قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج مسح الأسلحة الصغيرة إن المنافسة على السيطرة على طرق التجارة غير الرسمية في ليبيا أدت إلى نشوب نزاع بين المجتمعات الحدودية مما سمح للجماعات المتطرفة العنيفة باستغلال حالة عدم الاستقرار لكي تنشط في بعض المناطق الحدودية.

وأوضحت المنظمتان في تقرير مشترك بعنوان “التصورات ومكامن الضعف وسبل المنع: تقييم تهديد التطرف العنيف في مناطق مختارة من الأراضي الحدودية بجنوب ليبيا وشمال غرب نيجيريا”، أن من بين هذه الجماعات “تنظيم الدولة” الموجود في جنوب ليبيا والذي نفذ هجمات عدة في 2021 واستغل الحدود مع السودان لتمكين المقاتلين القادمين من أفغانستان وسوريا والسودان من دخول ليبيا.

وأضاف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج مسح الأسلحة الصغيرة أن الدلائل المستجدة تشير إلى أن “تنظيم الدولة” استخدم تهريب المخدرات وبيعها لتمويل عملياته في ليبيا، وأن طول الحدود مع الجزائر والنيجر تصعب مهمة إيقاف أنشطة التهريب في هذه المنطقة، ولفتا إلى أن الأسلحة الصغيرة كانت تهرب بانتظام من ليبيا إلى مناطق النزاع الأخرى في المنطقة، ولا سيما بين عامي 2012 و 2014.

وأكدت المنظمتان في تقريرهما المشترك أنه بالرغم من أن مدى انخراط الجماعات المتطرفة العنيفة في تهريب الأسلحة لم يتضح بعد، إلا أن قدراتها العسكرية قد استفادت من توفر الأسلحة عموما في ليبيا ومن المستبعد أن يتحسن الوضع إذا استمرت الأطراف المشاركة في النزاع في خرق حظر الأسلحة المفروض على البلاد، فيما ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتأكد مما إذا أصبحت ليبيا مصدرا مهما للأسلحة المهربة إلى البلدان المجاورة.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج مسح الأسلحة الصغيرة إنه من المرجح أن تصدر ليبيا الأسلحة إلى الخارج من أن تستوردها، وأوضحا أن هذا لا يعني أن ليبيا لم تصور كوجهة مهمة لعمليات نقل الأسلحة بما في ذلك الأسلحة النارية التي تصدر في المقام الأول إلى تشاد والنيجر والسودان؛ مشيرين إلى أن تشاد هي البلد الذي يستخدمه التجار الليبيون لتمرير معظم الأسلحة النارية وفق ما كشفه التقرير.

المصدر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج مسح الأسلحة الصغيرة

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة