بعد توتر العلاقات.. وزيرة بريطانية تقترح تقريب وجهات النظر بين القاهرة وحكومة الوحدة الوطنية قبيل اجتماع موسع بخصوص ليبيا في لندن

نقل موقع العربي الجديد عن مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة لم يسمها أن وزيرة الدولة لأفريقيا بالخارجية البريطانية جيليان كيغان، اقترحت خلال لقائها الأربعاء الماضي بوزير الخارجية المصري سامح شكري، تقريب وجهات النظر بين القاهرة وحكومة الوحدة الوطنية.

وأشار الموقع إلى أنه لا يزال هناك توافق بين القوى الأوروبية الفاعلة باستثناء فرنسا، بشأن الرؤية الداعمة لاستمرار حكومة الوحدة الوطنية، وقال إن اعتراف بريطانيا بهذه الحكومة يعود إلى عدة عوامل منها دعم الأطراف في الشرق الليبي لروسيا، التي تمتلك قوات عسكرية في قاعدة الجفرة وبالتالي فإن أي فوضى قد تسمح بدور روسي أكثر اتساعاً في ليبيا.

وقال العربي الجديد إن لقاء شكري وكيغان، تناول عدداً من الملفات الإقليمية والدولية على رأسها الأزمة الأوكرانية الروسية وتداعياتها على أسعار الغذاء والطاقة العالمية، كما تطرقت إلى الوضع في القارة الأفريقية والأزمة الليبية والوضع في السودان، واستعرض شكري عناصر الموقف المصري تجاه هذه الملفات بشكل مفصل بناء على طلب بريطانيا.

ولفتت المصادر التي تحدثت للعربي الجديد إلى أن مشاورات الوزيرة البريطانية جاءت في إطار ترتيبات تقوم بها بريطانيا لعقد اجتماع موسع في لندن بخصوص ليبيا سيعقد بين 26 و28 أكتوبر الجاري، وسيضم المبعوثين الخاصين لليبيا بمشاركة ممثلين عن مصر وتركيا وهو أول اجتماع رسمي يجمع بين القاهرة وأنقرة على طاولة واحدة.

وكانت مصر قد أكدت عقب توقيع مذكرة التفاهم التركية الليبية رفضها التام لها، معتبرة أن حكومة الوحدة الوطنية “منتهية الصلاحية”، كون الاتفاق الذي جاءت بموجبه انتهت صلاحيته فعلياً في 22 يونيو الماضي، مشيرة إلى أن حكومة الدبيبة لا تملك صلاحية التوقيع على اتفاقيات دولية وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية سامح شكري.

المصدر: العربي الجديد

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة