581 ليبيا قتلوا بين 2020 و2022 أغلبهم في المنطقتين الشرقية والغربية

كشفت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب أن 581 مدنيا ليبيا قتلوا خارج نطاق القضاء بين يناير 2020 ومارس 2022، وقالت إنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة قبل القتل أو تعرضوا للتعذيب بالفعل حتى الموت.

وأوضحت المنظمة في تقرير لها أن من بين هؤلاء القتلى 487 قتيلا في المنطقتين الشرقية والغربية، في حين سجلت 83 حالة قتل في الجنوب، كما تم سجلت 11 حالة إعدام خارج نطاق القضاء في ترهونة عام 2019 ولم توثق إلا في 2021.

وأضافت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب أن أرقام 2021 و2022 لا تعني بالضرورة أن عمليات القتل وممارسات التعذيب قد انخفضت، بل هي نتيجة للصعوبات في توثيق الحالات وجائحة كورونا مما حد من الوصول إلى الضحايا والمعلومات.

وقالت المنظمة إن الواقع الحالي في ليبيا يظهر صورة معقدة وبدلا من أن تحميها الدولة، تتآكل حقوق الإنسان وسيادة القانون مع لجوء الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية أو الجماعات المسلحة غير الحكومية إلى العنف لفرض سيطرتها.

ولفتت المنظمة إلى أن المواثيق الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان تحظر جميعها القتل غير القانوني أو خارج نطاق القضاء تحت أي ظرف، لكن مع تدهور الوضع في ليبيا زادت الانتهاكات بسبب انتشار الأسلحة بعد 2011 وزيادة عدد الجماعات المسلحة.

ودعت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والدول الأعضاء فيه إلى تقديم الدعم الكامل لعمل بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا، مع التركيز على الالتزام السياسي بتنفيذ توصيات بعثة تقصي الحقائق.

وشددت المنظمة على ضرورة الحفاظ على الأدلة وإتاحتها للتحقيقات الوطنية أو الدولية، وحماية الضحايا والشهود والمدافعين عن حقوق الإنسان، والتصدى للمخاطر العالية من الأعمال الانتقامية لأي شخص يتعامل مع نظام حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وبالنظر إلى استمرار عمليات القتل والتعذيب خارج نطاق القضاء، طالبت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب يإعادة النظر في قرار إنهاء ولاية بعثة تقصي الحقائق في عام 2023، أو بدلا من ذلك إنشاء آلية مساءلة أكثر قوة للمتابعة وفق قولها.

وقالت المنظمة إنه يجب على أي دولة لها تأثير على أي من الفصائل المختلفة في النزاع أن تستخدم نفوذها لضمان الامتثال الأساسي للقانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية الحق في الحياة والحظر المطلق للتعذيب، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية.

المصدر | المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة