قال موقع “أفريكا أنتليجنس” إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يشعران بالقلق من زيارة وفد من الشركة الروسية للنفط “زاروبزنفط” إلى بنغازي بناء على طلب من شركة الخليج العربي للنفط، وأشارا إلى إمكانية نقل النفط الروسي الخاضع للعقوبات.
وأضاف الموقع الاستخباراتي أن الوفد الروسي وصل إلى بنغازي ومعه مذكرة تفاهم بين شركة الخليج العربي و”زاروبزنفط” كانت قد صاغتها الإدارة القانونية في الشركة الروسية قبل أيام قليلة من الزيارة، وأوضح أن الوثيقة التي اطلع عليها تحدد سبل التعاون بما فيها التنقيب واستخدام تقنيات محسنة لاستخراج النفط والغاز وغيرها.
وقال موقع “أفريكا أنتليجنس” الفرنسي إن الأكثر غرابة، هو أن مذكرة التفاهم تحدد خيارًا لبناء شبكات تخزين وتداول المنتجات النفطية لكل من السوق الداخلية والبلدان المجاورة، ولفت إلى أن هذه هي النقطة التي أثارت مخاوف بين مختلف أجهزة المخابرات الغربية التي علمت برحلة المجموعة الروسية، بدءًا من الولايات المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولا حليفة أخرى فرضت عقوبات على صادرات النفط الروسية للحد من قدرة موسكو على استخدام الأسواق الأخرى لا سيما في أفريقيا، ومع ذلك كشفت بلومبورغ في أغسطس الماضي عن استخدام محطة نفط مصرية كمنصة لنقل النفط الروسي الذي أعيد تصديره بعد ذلك.
وقال “أفريكا أنتليجنس” إن أي شراكة بين الشركتين الليبية والروسية من المرجح أن ترضي خليفة حفتر خاصة أنه كان ينظر إلى أن شركة الخليج العربي للنفط تخضع مباشرة لتأثير نجل حفتر ومستشاره “صدام حفتر” الذي يتعامل مع مختلف جوانب الشؤون المالية لدفع رواتب قواتهم وضمان وجود شركة فاغنر الروسية التي تدعمهم منذ 2019.
المصدر: أفريكا أنتليجنس
