فورن بوليسي: اختيار ليبيا ببرنامج المساعدة الخارجية الأمريكي يشعل الخلاف في الكونجرس

قالت مجلة فورن بوليسي الأمريكية مشروع قانون المساعدات الخارجية الأمريكية والذي يفترض أن “يغير قواعد اللعبة” يواجه طريقًا مسدودًا بسبب اختيار تنفيذه في هايتي وليبيا.

وأضافت المجلة أن المشروع الأمريكيّ الذي تم تمريره منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، والذي يحمل اسم (قانون الهشاشة العالمية الذي أقره الكونجرس في ديسمبر 2019) يواجه عقبة وسط خلاف بين الكونجرس وإدارة بايدن حول مكان بدء تمويل برامج المساعدات الخارجية، علما أن المواقع الحالية التي وقع عليها الاختيار هي في ليبيا وهايتي.

وبموجب قانون الهشاشة العالمية، تم تكليف إدارة بايدن باختيار أربع دول تجريبية ومنطقة واحدة لبدء برامج جديدة تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للهشاشة وعدم الاستقرار السياسي، بحسب فورن بوليسي.

وكشفت المجلة أن السيناتور الديمقراطي كريس كونز والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام اعترضا على خطة الإدارة لبدء برامج تجريبية لقانون الهشاشة العالمية في ليبيا وهايتي، وفقًا لمسؤولين ومساعدين مطلعين على الأم، بحجة أنهما ليسا مناسبين لهذا البرنامج الجديد.

ويجادل السيناتور غراهام وكونز بأن البرامج، التي تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار والتطرف والصراع والفقر المدقع، تتطلب من الحكومات الشريكة المتعاونة مع الولايات المتحدة العمل بفعالية.

وأوضحت المجلة أن الجدل يدور حول ما إذا كانت حكومتا ليبيا وهايتي هشة للغاية بالنسبة لقانون الهشاشة العالمية.

وتعد كل من هايتي وليبيا من بين الدول التي يُنظر إليها على أنها الأكثر فسادًا، حيث احتلتا المرتبة 164 و 172 من أصل 180 دولة، على التوالي، وفقا لمنظمة الشفافية الدولية لتتبع الفساد.

ووفق المجلة فقد دافع متحدث باسم وزارة الخارجية عن عملية اختيار الدولة للبرنامج التجريبي، قائلاً إنها جاءت بعد عملية مشتركة بين الوكالات من التحليل المتعمق والمشاورات المكثفة مع الكونجرس.

ونقلت المجلة عن المديرة التنفيذية لمنظمة التحالف من أجل بناء السلام ليز هيوم قولها إنها لا تزال واثقة من أن قانون الهشاشة العالمية سوف يمضي قدمًا على الرغم من كل العقبات والتأخيرات حتى الآن، لأنه لا يزال يحظى بدعم من الحزبين، ولأن واشنطن ببساطة لا تستطيع تحمل إجهاضه وإعادة التفكير في كيفية القيام بالمساعدات الخارجية ومنع الصراع.

وأضافت هيوم أنه يجب البدء في إيجاد طريقة للتغلب على هذه الصراعات وإلا فإنهم سيبقون دائمًا في موقع التصرف الغير مدروس والاستجابة المتأخرة، من أزمة إلى أزمة، بحسب المجلة.

المصدر: مجلة فورن بوليسي الأمريكية

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة