وسط أزمة الطاقة العالمية.. اتهامات لموسكو بتوظيف النفط الليبي لصالحها

قالت صحيفة “لوريون لوجور” اللبنانية الناطقة بالفرنسية إن إعادة التموضع الاستراتيجي لمرتزقة فاغنر الروس منذ بداية الحرب في أوكرانيا، مكنت موسكو من ترسيخ موطئ قدم لها في ليبيا بتكلفة أقل.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها بعنوان “الغاز والنفط الليبي: حل سحري لأوروبا؟”، أنه لمواجهة خطر أزمة الطاقة العالمية التي تلوح في الأفق، يمكن أن تكون حقول النفط والغاز والمصافي والموانئ في ليبيا هي الحل، حيث تعرف الصناعة الليبية بجودتها وإنتاجها الرخيص وغير المستغل إلى حد كبير.

وأكدت “لوريون لوجور” أن موسكو شرعت منذ الهجوم على أوكرانيا في إعادة انتشار مرتزقتها، مما قلل عددهم في ليبيا من أجل إرسالهم إلى الجبهة الأوكرانية، في المقابل أعادت نشر القوات المتبقية حول القواعد العسكرية والمواقع النفطية من أجل الحفاظ على نفوذها مع تقليل الاستثمار والمخاطر والتكلفة المرتبطة بالعملية.

وأوضحت الصحيفة اللبنانية أن ليبيا لديها كل شيء لتكون المرشح المثالي، لكن مشاكل انعدام الأمن وعدم الاستقرار تجعل منها موردا غير موثوق به للغاية، حيث ظلت الصناعة الوطنية لعدة سنوات رهينة للاضطرابات السياسية، وفرض خليفة حفتر في أكثر من مناسبة حصارا على الحقول والموانئ النفطية.

ولفتت الصحيفة إلى أن فاغنر تحافظ على وجود استراتيجي، فهي تعرف كيف تسيطر من خلال الجهات الفاعلة المحلية والتنسيق مع مليشيات حفتر وتدريبها وفي بعض الأحيان تقديم توصيات حول كيفية التحرك دون التدخل المباشر، وهي تساعدهم بطريقة سرية من خلال وسطاء، لذلك يصبح من الصعب تحميلهم مسؤولية الحصار.

وقالت “لوريون لوجور” إن الهدف من الحصار هو إحداث أزمة سياسية بدأت في نهاية 2021 مع إلغاء الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، وبالنسبة إلى خليفة حفتر، المتحالف مع رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، فإن الهدف هو اللعب على مكاسب النفط الزائدة من أجل دفع حكومة الدبيبة إلى الاستقالة.

المصدر: صحيفة لوريون لوجور

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة