السني يصف مجلس الأمن بالعاجز ويؤكد أن مصدر تهديد ليبيا من الدول المتصارعة على أرضها

وصف مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني بالعاجز رغم الجلسات التي أصبحت تعقد شهريا عن ليبيا، نتيجة الانقسام الذي يعانيه ، مؤكدا أن الاحاطات مكررة كأنها نشرات إخبارية مليئة فقط بعبارات القلق والإدانة والاستنكار وأن الشعب الليبي فقد الأزمل في المجلس.

وأضاف السني في كلمته بجلسة مجلس الأمن، أنه تم عقد أكثر من 172 جلسة في مجلس الأمن، وصدر 27 تقريرا أمميا، و19 تقريرا لفريق الخبراء، و23 تقريرا للمحكمة الجنائية الدولية بالإضافة إلى سلسلة العقوبات التي صدرت ضد ليبيا وبعض الشخصيات في 2011 ، وذلك كله دون نتيجة، حسب وصفه.

وتابع السني أن مجلس الأمن لم يعاقب أي دول أو أفراد ممن عرقلوا أو انتهكوا قراراته، كما لم تصدر نتائج تحقيقات بعثة تقصي الحقائق ولجان حقوق الإنسان أو المحكمة الجنائية الدولية، معتبرا أن الأمر كله كان ولازال مسيسا.

وذكر السني أن مصدر التهديد يأتي من الدول المتدخلة والمتصارعة على أرضها، مبينا أنه لم يترك لليبيين الفرصة للخروج بحلول وطنية دون أن تنال ”ختم وتصديق المجتمع الدولي“، ولا استطاع مجلس الأمن التوافق على أي حلول دولية برعاية البعثة الأممية.

وأبدى مندوب ليبيا انزعاجه من عدم التوافق بين أعضاء المجلس لأكثر من عشرة أشهر على تمديد ولاية البعثة الأممية أو التوافق على تعيين ممثل الأمين العام الجديد، والذي سيكون المبعوث التاسع خلال أحد عشر عاما.

وأشار السني إلى أن ما يواجهه الاقتصاد الليبي حاليا من تحديات هائلة هو نتائج التدخل الدولي وانقسامه والذي سبب استمرار انقسام مؤسسات الدولة وعدم الوصول إلى حلول سياسية شاملة، مؤكدا أن هناك قوى دولية بعينها تخشى فكرة الانتخابات لعدم ضمان نتائجها مما قد لا يخدم مصالحها الضيقة، حسب قوله.

واتهم مندوب ليبيا المجتمع الدولي بعدم الاهتمام بما يحدث في الداخل الليبي ومشاكله السياسية، مضيفا أنه لا يعنيه غير ثلاث ملفات فقط ويتحرك بخصوصها، هي استمرار تدفق النفط ووقف الهجرة الى أوروبا ومكافحة الإرهاب، مبينا ان الحل لجميع المشاكل هو بإعطاء القيادة والملكية فعلا لليبيين، والاستماع والاستجابة إلى صوت الشارع الذي يريد تجديد الشرعية واجراء الانتخابات واختيار قياداتهم وممثليهم بأنفسهم.

وطالب السني بوقف التدخلات السافرة في الشأن الليبي من عدة دول وتصدير الأزمات له، وترك الليبيين وحدهم للتوافق حول المسار الدستوري وتوحيد المؤسسات لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال، دون اقصاء، وتضمن الحد الأدنى من التوافق الوطني.

المصدر: كلمة السني بجلسة مجلس الأمن

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة