باشاغا في إحاطة أمام نواب بريطانيين: الدبيبة تحميه مليشيات بعضها لها صلات إرهابية

قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، موجود في طرابلس بحماية عدد محدود من الميليشيات التي يعتقد أن بعضها على صلة بجماعات إرهابية دولية، بحسب قوله.

وأكد باشاغا في إحاطة بالفيديو أمام عدد من أعضاء البرلمان البريطاني، أن تحصن الدبيبة بتلك المليشيات يحدث في ظل عودة نشاط الجماعات الإرهابية خاصة في الجنوب الليبي؛ والانفلات الأمني وعودة سطوة المليشيات وابتزازها لمؤسسات الدولة واستحواذها على سلطة القرار وارتفاع مؤشر انتهاكات حقوق الإنسان، وفق تعبيره.

وتابع باشاغا أنه في ظل إدارة الدبيبة، تستخدم إيرادات ليبيا لحماية مصالح شخصية، بدلاً من استخدامها لمصلحة الشعب الليبي؛ حيث شهدت فترته ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الغداء والدواء دون معالجات حكومية، وتفاقمت أزمة الكهرباء رغم كل الأموال الكبيرة التي صرفت لها، بحسب قوله.

وفي سياق مهاجمته لرئيس حكومة الدبيبة، أكد باشاغا أن الطالب الليبي أمضى عامه الدراسي كاملا بدون كتب، بسبب الصراع والتسابق على العمولات والصفقات، في حادثة وصفها بالأولى من نوعها في ليبيا، إضافة إلى رجوع الانقسام السياسي والمؤسساتي، وارتفاع خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

واتهم باشاغا الدبيبة بإعطائه الأوامر بإطلاق النار عليه وعلى من يؤيده في أحياء مكتظة بالسكان، عندما دخل طرابلس بطريقه سلمية في مايو الماضي لممارسة مهامه، وأنه انسحب تفاديا لإراقة الدماء وتجنب فقدان المزيد من الأرواح الليبية، وفق قوله.

وحمل باشاغا في إحاطته الدبيبة مسؤولية فشل حلم 2.8 مليون ليبي كانوا يتطلعون للتغير عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر 2021 حسب خارطة الطريق جنيف، وفق قوله.

وشدد باشاغا على أن الشعب الليبي غير راض عن هذا الوضع، وأن الدليل على ذلك المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، في جميع المناطق وأكبرها كانت في العاصمة طرابلس.

وأشار باشاغا إلى أن ليبيا عند مفترق طرق الآن، وأنها مازالت تعاني الفوضى، وأن الدبيبة لا يملك سيطرة على الأرض، ومع ذلك تواصل الأمم المتحدة وبعض الجهات الدولية الأخرى الفاعلة دعمه، بما في ذلك الحكومة البريطانية، على حد قوله.

المصدر: إحاطة باشاغا أمام البرلمان البريطاني

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة