متحدثا لـ”جون أفريك”.. النمروش يقول إنه لا يدعم لا الدبيبة ولا باشاغا

توقع آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي “صلاح الدين النمروش” حدوث اشتباكات مثل التي حدثت مؤخرا في العاصمة حيث يمارس خليفة حفتر وعقيلة صالح ضغوطا على باشاغا الذي حاول دخول طرابلس عدة مرات، وهو الآن يعمل على إثارة الفوضى لإلقاء اللوم على الحكومة الحالية.

وأضاف “النمروش” في حوار مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن حكومة الوحدة الوطنية أضعف من أن تتدخل، مشيرا إلى أن اللواء 444 قتال سيطر على الأمور بعد اشتباكات العاصمة، وقال إن الحكومة في طرابلس لا تعطي الأولوية للأمن والدفاع ومنذ أن تولى عبد الحميد الدبيبة السلطة لم يكن هناك أي تحسن في هذا المجال.

وعند سؤاله عن إيقاف موكب “فتحي باشاغا” في مايو الماضي، أكد “النمروش” أنه لم يوقف الموكب وإنما أوقف 100 سيارة على بعد 17 كلم من طرابلس تعود لمجموعات مسلحة من الزاوية والورشفانة أتت لدعم “فتحي باشاغا”، ووقعت اشتباكات بالفعل دون تسجيل إصابات، مشيرا إلى أنه تم منعهم لأنهم كانوا مسلحين.

ونفى “النمروش” أن تكون ليبيا معرضة لخطر الانزلاق في حرب أهلية مرة أخرى، قائلا إن “فتحي باشاغا” مندفع جدا وعندما كانا في نفس الحكومة (حكومة فايز السراج)، غير موقفه أحيانا في غضون خمس دقائق، لافتا إلى أن “باشاغا” في ذلك الوقت حاول الإطاحة برئيس الوزراء وتم تعليق عمله لمدة شهر.

وأشار “النمروش” إلى أن “أسامة جويلي” حشد قوات من الزنتان ومرتزقة جنوب الصحراء في بلدة العزيزية على بعد 47 كلم من طرابلس، مؤكدا أنهم أرسلوا له مبعوثين يطالبونه بالتنحي لكنه رفض وأجاب بأنه ينبغي عزل عبد الحميد الدبيبة بالقوة، وقال إن لن يتمكن من الدخول لأن القوات المسلحة تحت إمرته.

وأوضح آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي “صلاح الدين النمروش” أن لديه 7000 جندي تحت إمرته يعتمدون على وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وقال إن ما بين 2000 إلى 3000 رجل فقط جاهزون بالفعل للقتال لأن العديد منهم على وشك التقاعد أو يفتقرون إلى التدريب، مشيرا إلى أن سلفه أهمل 15 معسكرا تدريبيا في المنطقة.

وأكد “النمروش” أنه لا يؤيد الدبيبة أو باشاغا وهدفه الرئيسي هو إبعاد طرابلس عن الاشتباكات، وقال إنهم لا يريدون الحرب، وتنظيم الانتخابات لا يزال معقدا للغاية في الوقت الحالي، مضيفا أنه سيدعم تعيين حكومة من مسؤولين لم يكونوا في السلطة منذ 2011، وعلى الدبيبة وباشاغا أن يفسحوا المجال لذلك.

وأشار “النمروش” إلى أن “عبد الحميد الدبيبة” أقل عدوانية من “فتحي باشاغا” لكنه “فاسد” ولم يستثمر قط في الأمن وقد انتقده لدعمه المليشيات أكثر من الجيش وفق تعبيره، وقال إنه يمكن لمجلسي النواب والدولة التوصل إلى اتفاق وتشكيل حكومة جديدة، وإذا لم يتم ذلك فربما يمكن للمجلس الرئاسي تعيين رئيس وزراء جديد.

وبسؤاله عن مدى إمكانية وجود حفتر في الحكومة الجديدة، أكد “النمروش” أنه لا يمكن القبول بوجود مجرم حرب، وأنه كان سيقبل بذلك قبل 4 أبريل 2019، وقال إنه مع ذلك يجب أن يكون الجميع ممثلين في حكومة الوحدة بما في ذلك أنصار حفتر من الشرق، لكن عليهم أن يتفقوا حتى لا يحاول أحد السيطرة الكاملة.

وبكلامه عن حجم الجرائم التي ارتكبتها مرتزقة فاغنر الروسية، قال “النمروش” إن هناك جرحى كل أسبوع تقريبا من النساء والأطفال في جنوب طرابلس عند عودتهم إلى منازلهم دون أن يعلموا بوجود ألغام بداخلها، مشيرا إلى أن 14 جنديا فقدوا أرجلهم أو أيديهم وستكون إزالة الألغام مرهقة لأن المنطقة كبيرة جدا.

وقال آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي “صلاح الدين النمروش” إنه لا يفهم كيف يمكن أن تكون فرنسا وروسيا في نفس الجانب مع خليفة حفتر، ولفت إلى أن فرنسا دعمت حفتر خلال الحرب الأخيرة (2019-2020) بنسبة 100% بالأسلحة والاستخبارات، معربا عن أمله في أن تغير باريس موقفها لأنها أصابته بالإحباط وفق تعبيره.

المصدر: مجلة جون أفريك

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة