قالت المستشارة الخاصة للأمين العام في ليبيا “ستيفاني وليامز” إن الجولة الثالثة والأخيرة من مشاورات المسار الدستوري المنعقدة في القاهرة تأتي في منعطف حرج تمر به البلاد.
وأضافت “وليامز” في الكلمة الافتتحاية أمام أعضاء لجنة المسار الدستوري المكونة من مجلسي النواب والدولة، أن هناك فرصة حقيقية ومسؤولية كبيرة لإحياء الأمل وصولا إلى الانتخابات ضمن إطار دستوري قوي، بعد مرور 11 سنة من الانقسام والضعف والنزاع والفوضى والاستقطاب، وفق تعبيرها.
وأوضحت “وليامز” أن اللجنة أحرزت تقدماً ملحوظاً للتوصل إلى اتفاق بشأن عدد من المواد الحساسة، حيث توافق الأعضاء بشكلٍ بَنَّاء على عددٍ لا بأس به من المواد، وأشارت إلى أن هناك مواد جوهرية لم يشملها التوافق بعد، معربة عن أملها في التوصل إلى حلول عبر إعلاء مصلحة البلاد فوق كل شيء.
وقالت المستشارة الأممية إن استمرار الانسداد الراهن لا بد أن ينتهي، وأكدت أن الليبيين يستحقون أن ينعموا بسلام واستقرار دائمين، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يدعم جهود اللجنة بشكل كامل وعلى استعداد للترحيب والمصادقة على نتيجة إيجابية من شأنها أن تعيد العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح.
ووجهت “ستيفاني وليامز” رسالة إلى المعرقلين ومن سمتهم أولئك الذين يرغبون في تعطيل هذه العملية السياسية الدقيقة من خلال استخدام القوة، ودعتهم إلى التوقف ووضع أسلحتهم جانباً والكف عن ترويع السكان المدنيين، متمنية التوفيق للجنة في الأيام المقبلة لتحقيق أفضل نتيجة إيجابية ممكنة.
المصدر: بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
