العربي الجديد: ترتيبات لعقد لقاء بين السيسي والمشري ومساع مصرية لتقوية معسكر باشاغا

نقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر دبلوماسية مصرية مقربة من اللجنة الوطنية المعنية بالملف الليبي قولها، إن هناك ترتيبات لعقد لقاء رسمي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري قبل انطلاق اجتماعات لجنة المسار الدستوري.

وأضافت المصادر أن التقديرات المصرية غير مرتفعة بشأن إمكانية التوصل إلى نتائج إيجابية خلال جولات الحوار المرتقبة بين مجلسي النواب والدولة، وأشارت إلى أن القاهرة تحاول جاهدة في الوقت الراهن تقوية معسكر حكومة فتحي باشاغا، لمنحها قوة فعلية على الأرض تمكنها من الحصول على اعتراف دولي وفق تعبيرها.

وأكدت المصار لـ”العربي الجديد” أن تعاطي مصر مع المشري يعد تطورا كبيرا في إطار تعاملها مع الملف الليبي، وأرجعت ذلك إلى المأزق الذي تواجهه القاهرة في ظل الموقف الجزائري الداعم لحكومة الدبيبة، وهو الدعم الذي تسعى القاهرة لحصاره ومنع توسع النفوذ الجزائري في الملف الليبي خلال الفترة الراهنة حسب قولها.

وبحسب المصادر، فإن القاهرة تسعى من خلال مشاوراتها مع رئيس المجلس الأعلى للدولة إلى التوافق على أرضية مشتركة، تتمثل في دعم مصر إجراء الانتخابات في وقت قريب، ولكن عقب تسليم الدبيبة السلطة وإشراف حكومة باشاغا على العملية الانتخابية، مع إمكانية التوصل إلى تعهد من قبل باشاغا بعدم الترشح للانتخابات المقبلة.

وأوضحت المصادر أن القاهرة تدرك رغبة المجلس الأعلى للدولة في إجراء الانتخابات بعد التوافق على القاعدة الدستورية وأنه غير متمسك ببقاء حكومة الوحدة الوطنية، ووفقا للمصادر، فإنه كلما كانت العلاقات بين مصر وتركيا إيجابية على الصعيد السياسي والأمني، كلما تطورت توجهات القاهرة بشأن المكونات الليبية.

وكشفت المصادر أيضا لموقع “العربي الجديد” عن ترتيبات مصرية لعقد اجتماع بين رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة، من أجل تقريب وجهات النظر بين الرجلين، في وقت ترى فيه القاهرة أن التوصل لمثل هذا التحالف ربما يكون حاسما في إنهاء مهمة عبد الحميد الدبيبة.

في المقابل نقل الموقع عن مصادر ليبية مقربة من المشري من بينها أعضاء في مجلس الدولة، قولها إنها تقلل من الرهانات على زيارة المشري إلى القاهرة، مرجحة ألا تسفر عن شيء مؤثر لنقل الخلاف حول الحكومتين إلى المسار التوافقي، وأوضحت أن القاهرة تسعى للحصول على موقف واضح من المشري تجاه حكومة الدبيبة.

وعن إمكانية تأثير الزيارة إيجابا في ملف الانتخابات المؤجلة منذ ديسمبر الماضي، شددت المصادر على أن هذا الاستحقاق يبقى مرهونا بوضوح مواقف النواب والدولة من حكومتي باشاغا والدبيبة، فيما كشفت عن اتصالات جرت مؤخرا بين محسوبين على الدبيبة ومسؤولين إماراتيين بشأن تحييد الموقف الإماراتي وإمكانية الحصول على دعم أبوظبي.

المصدر: العربي الجديد

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة