مقر ومدرب جديدان.. ما المفيد؟

افتتح الاتحاد الليبي لكرة القدم مقره الجديد بطرابلس والذي تم إنجازه خلال أربعة أشهر فقط، المقر الإداري جاء بمواصفات متكاملة ويعد واجهة مهمة لبيت كرة القدم الليبية حيث لم يستقر اتحاد الكرة منذ العام 1962 بمكان خاص به طيلة تلك سنوات، فقد كانت لجان الاتحاد كل في مكان فتارة يكون مكتب الرئيس في مكان، وتارة أخرى مكتب لجنة المسابقات في مكان آخر، وأخيرا استقر اتحادنا العام في مكان واحد مجهز بكافة السبل، منها مركب رياضي يتيح للمنتخبات الوطنية استخدامه استعدادا للمشاركات الخارجية، وهذه هي المرحلة الثانية من المشروع في الأيام القادمة وكل ذلك سيسهم دون شك في القيام بالأعمال المناطة به وبأريحية تساعد على الاستقرار وتتيح بيئة عمل مناسبة للنهوض بمعشوقتنا الأولى، وتم كل ذلك بدعم من بيت الكرة العالمي الفيفا التي اشترطت في دعمها لبناء المقر أن يكون ملكا لاتحاد اللعبة وأوجه صرف الدعم لهذا المشروع، ورغم أن اتحادنا لم يفصح عن القيمة المالية، ومن خلال البحث لكتابة هذا المقال وجدنا التجربة المصرية والتي منحتها الفيفا في عام 2017 قيمة 500 ألف دولار لتحويل المقر القديم إلى مبنى حديث بمواصفات عالمية، والفرق هنا أن الاتحاد هو مالك الأرض بينما اتحاد كرتنا بدأ من الأساس والمهم في الأمر أن ذلك يعد مكسبا مهما للبلاد، وفي يوم افتتاحه تم استقبال المدرب الجديد للمنتخب الوطني، الفرنسي مارتينيز لقيادة الفرسان في تصفيات الأفريقية المقرر انطلاقها في يونيو القادم في اقتباس لتجربة ابن الديوك الفرنسية بعد نجاحه مع المرابطين في التأهل للأمم الأفريقية ومع هذا التجديد تم إطلاق الموقع الإلكتروني في نقلة مازالت تتلمس البدايات وللوهلة الأولى وبعد الاطلاع على الموقع فإنه يحتاج إلى عمل كبير ومنه الأرشفة بصفة عامة وغيرها حتى يكون هو المكان الوحيد لأخبار اتحاد الكرة والعودة للأرشيف كجهة موثوق فيها وهذا ما ننتظره جميعا خصوصا الوسط الإعلامي الرياضي وأيضا الجماهيري والذي يعاني عدم توافر المعلومة المتكاملة.

وكل تلك خطوات نباركها ونحترمها ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه، ما المفيد؟ هل سيكون المقر الجديد والمدرب الجديد وأيضا الموقع الجديد مكانا عمليا مريحا يتم فيه التخطيط بكل راحة والعمل على وضع أهداف مرسومة ومحددة للمسابقات الكروية ولمنتخباتنا الوطنية حتى يفتتح مستقبلا حقيقيا والتي لا تحتاج لمقر أو مدرب فقط بل إلى تفكير بحس وطني لخدمة وتطوير اللعبة الشعبية الأولى في البلاد.

جمال الشيباني
مسؤول القسم الرياضي بقناة ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة