الجزيرة الانجليزية: فاغنر لن تغادر ليبيا وموسكو تحافظ على وجودها العسكري خدمة لأجنداتها

قالت قناة الجزيرة الانجليزية إن عددا من المحللين يتوقعون بقاء المجموعة الروسية شبه العسكرية “فاغنر” في ليبيا رغم تواتر الأنباء عن مشاركتها في الحرب على أوكرانيا.

وأشارت الجزيرة الانجليزية في تقرير لها إلى أن “فاغنر” لعبت دورًا مهمًا في ليبيا حيث دعمت خليفة حفتر في الحرب الأهلية في البلاد، فيما بدأ مراقبون غربيون في التساؤل في الأسابيع الأخيرة عما إذا كانت قوات فاغنر ستنسحب من ليبيا للتركيز بدلاً من ذلك على دعم الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأكدت القناة أن موسكو قد تحتاج إلى تعديل وإعادة تشكيل مهمتها في ليبيا، إلا أن هناك سببًا وجيهًا لتوقع أن يواصل الروس حملتهم والتي عملت على تشكيل البنية الأمنية لشرق ليبيا حيث يوجد مقر حفتر، ونقلت عن الباحث في الشأن الليبي “جلال الحرشاوي” قوله إن الروس يسيطرون سيطرة كاملة على بعض المعسكرات والقواعد العسكرية حتى أن قوات حفتر تحتاج أحيانا إلى الحصول على إذن لدخولها.

ولفتت الجزيرة إلى أن هناك بعض التقارير غير المؤكدة التي تفيد بأن المرتزقة الروس قد تم سحبهم من البلاد للقتال في أوكرانيا إلا أن الغالبية بقيت، وقال عدد من المحللين إنه من المحتمل أن يكون عدد المقاتلين الروس الذين ذهبوا إلى أوكرانيا ضئيلًا لأن الكرملين يريد أن يكون له مصلحة في ليبيا ويحتاج إلى هؤلاء المرتزقة للحفاظ على سيطرتهم على البلاد.

وأكدت الجزيرة الانجليزية أن الحفاظ على الوجود العسكري في ليبيا يعد أمرًا أساسيًا لأجندات روسيا في أماكن أخرى من القارة الأفريقية وخاصة في منطقة الساحل، مشيرة إلى أنه في أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022 – على سبيل المثال – نقلت الطائرات الروسية عناصر مسلحة وأسلحة من سوريا إلى مالي عبر قاعدة جوية قرب بنغازي.

وقالت القناة إنه من المهم تقييم إلى أي مدى أصبح دور روسيا في شرق ليبيا مهمًا ليس فقط لحفتر ولليبيين المتحالفين معه، مثل رئيس الوزراء المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا، ولكن أيضًا الجهات الخارجية الأخرى، موضحة أن روسيا رسخت نفسها في ليبيا ما يجعل حفتر غير قادر من الناحية الهيكلية على فصل نفسه عن موسكو.

وأكدت الجزيرة الانجليزية أن الانسحاب الكامل للقوات الروسية من البلاد من شأنه أن يخل بتوازن القوى الذي حمى بقاء حفتر في الشرق، مع وجود ما لا يقل عن ثلاث قواعد جوية ومعسكرات وجواسيس على الأرض، حيث يحتفظ الروس بقدر هائل من النفوذ في ليبيا ويبدو أنه لا توجد أي نية إلى تقليصه، فيما لا توجد أية خطة للناتو لإخراج روسيا من ليبيا.

المصدر: الجزيرة الانجليزية

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة