قالت صحيفة التايمز البريطانية إن قيودا فرضت على طائرة غلف ستريم بعد أن حطت في مطار لوتون نهاية الأسبوع الماضي قادمة من دبي ولم يكن على متنها ركاب.
وأكدت الصحيفة أن القيود فرضها وزير النقل البريطاني بعد معلومات استخبارية تشير إلى أن يفغيني بريغوزين الذي يدير مجموعة فاغنر المدعومة من الكرملين استخدمها.
وأشارت الصحيفة إلى أن السجلات المفتوحة للطائرة المحتجزة في لوتون، والمسجلة في إقليم أروبا الهولندي الصغير في البحر الكاريبي، أظهرت أنها تطير بانتظام داخل وخارج مدينة بنغازي الليبية، حيث يوجد آمر المليشيات خليفة حفتر المدعوم من الكرملين.
وتستخدم موسكو فاغنر التابعة لبريغوزين لتزويد المرتزقة في مناطق الصراع حول العالم. قبل غزو أوكرانيا، كان المرتزقة متورطين بشدة في القتال في إفريقيا، وبمستوى عال من النشاط في ليبيا.
وبحسب الصحيفة البريطانية فقد زارت الطائرة في العامين الماضيين بانتظام دبي وبرشلونة والقاهرة، لكنها سجلت أيضا محطات توقف في مطار لوتون وستانستيد وشانون في أيرلندا، بالإضافة إلى موسكو.
و الطائرة تديرها شركة “سونيغ انترناشيونال برايفت جتس” والتي لها قاعدة في بنغازي، وتقول إنها تفخر بالطيران إلى “الوجهات الصعبة والمناطق الساخنة ومناطق الصراع حول العالم”. وللشركة مكاتب في الإمارات العربية المتحدة وسويسرا وقاعدة في بنغازي.
وفرضت بريطانيا عقوبات على يوفغيني (60 عاما) عام 2020 بسبب أنشطة قوضت عملية السلام في ليبيا.
وتقول قائمة عقوبات المملكة المتحدة إنه “رجل أعمال روسي له صلات وثيقة، بما في ذلك من الناحية المالية ، بشركة فاغنر العسكرية الخاصة”.
وتشارك بريغوزين في تقديم الدعم لأنشطة مجموعة فاغنر في ليبيا والتي تهدد سلام البلاد واستقرارها وأمنها على وجه الخصوص، وتتورط مجموعة فاغنر في انتهاكات متعددة ومتكررة لحظر الأسلحة في ليبيا بما في ذلك تسليم الأسلحة وكذلك نشرالمرتزقة في ليبيا.
وتصف قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الأخيرة مجموعة اغنر بأنها كيان عسكري خاص غير مدمج مقره روسيا تم تأسيسه في عام 2014. ويقودها ديميتري أوتكين ويمولها يفغيني بريغوزين.
ويحمل الاتحاد الأوروبي مجموعة فاغنر مسؤولية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وموزمبيق، والتي تشمل التعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي والقتل.
المصدر: صحيفة تايمز البريطانية
