نقص الدقيق أزمة مستمرة.. والغلاء يشعل أسعار رغيف الخبز

لا تزال أزمة الدقيق تثير المخاوف لدى المواطنين خاصة مع قرب شهر رمضان الكريم، حيث شهدت بعض المخابز ارتفاعا في سعر الرغيف ووصل سعر 3 أرغفة إلى دينار واحد.

وبحثت وزارة الاقتصاد والتجارة الإجراءات الاحتياطية اللازمة لمعالجة ارتفاع أسعار الدقيق بالسوق المحلي، مشيرة إلى ضرورة تفعيل ديوان الحبوب الذي تمت الموافقة على إنشائه من قبل مجلس الوزراء.

حل مؤقت

وقال عضو المجلس البلدي طرابلس المركز أكرم دريبيكة إنه جرى الاتفاق مع وزارتي الاقتصاد والحكم المحلي على إمداد 150 مخبزا في طرابلس بمادة الدقيق بالسعر المدعوم، وأوضح أن الاجتماعات مع وزارات الاقتصاد والإسكان والحكم المحلي وأصحاب المخابز والمطاحن لازالت مستمرة لوضع آلية لتوزيع الدقيق.

وتابع دريبيكة أنه خلال اليومين القادمين ستحل أزمة الدقيق، مشيرا إلى أنّ البلدية تسعى للوصول إلى حل مؤقت لهذه الأزمة مع قرب شهر رمضان الكريم، وأوضح أن جزءا رئيسيا من الأزمة هو المضاربة بين التجار، خاصة أن سعر قنطار الدقيق انخفض إلى 220 دينارا بعد نزول كميات كبيرة إلى السوق من أحد المصانع.

ارتفاع مستمر في الأسعار

من جهته، أفاد رئيس لجنة المخابز في المنطقة الجنوبية ناجي الصغير بأن سعر قنطار الدقيق وصل إلى 290 دينارا ليرتفع معه سعر الخبز حيث تباع 3 أرغفة بدينار واحد، وقال إنّ كل المواد الداخلة في تصنيع الرغيف ارتفعت، ووصل سعر السكر إلى 190 دينارا بعد أن كان 160، وسعر الخميرة ارتفع من 130 إلى 168 دينار والزيت من 90 دينارا إلى 105 دينارات، إلى جانب توفير وقود الديزل من السوق السوداء.

وتابع الصغير أنّه يوجد ما يقارب 400 دائرة في مشاريع زراعية لإنتاج القمح وكلها مهملة، إلى جانب توقف عدد من المصانع بسبب الحرب التي شهدتها طرابلس، وبيّن أن عدد المخابز في سبها يبلغ 123 مخبزا بعضها توقف لعدم توفر وقود الديزل الذي يباع في السوق السوداء بين دينارين ودينارين ونصف للتر الواحد

دعوات لإغلاق المخابز

وفي سياق متصل، أكد رئيس نقابة الخبازين اخريص محمد أن أسعار الدقيق مازالت مرتفعة حيث وصل سعر قنطار الدقيق إلى 275 دينارا، وقال إنه إلى الآن لم يتم اتخاذ قرار بإغلاق المخابز بالرغم من وجود مطالبات من البعض بالإغلاق، معتبرا أن مثل هذه القرارات سيكون مردودها سيئا على المواطنين وفق تعبيره.

ويرى اخريص أنه لحل هذه الأزمة يجب معرفة المخزون الحقيقي لدى التجار وأصحاب المطاحن ومنع بيع الأكياس التي وزنها أكثر من 50 كيلو جراما للتجار ومداهمة كل أوكار المضاربين، وأشار إلى أن هناك أقوالا عن محاولة توريد 150 ألف طن من القمح عن طريق صندوق موازنة الأسعار لكن لا شيء ملموسا حتى الآن.

إيقاف استيراد القمح

وأفاد نقيب الخبازين في بنغازي محمود العريبي باستمرار ارتفاع سعر الدقيق حيث وصل سعر القنطار إلى 290 دينار ليصل الخبز إلى دينار واحد لكل 3 أرغفة، وأوضح أن أسعار المواد الأخرى التي تدخل في صناعة الخبز ارتفعت منها الزيت والسكر والخميرة، حيث أن سعر الأخيرة لا يقل عن 30 دينارا حسب قوله.

وأشار العريبي إلى أن مصانع وشركات المنطقة الشرقية لا تستورد القمح بسبب عدم العدالة في فتح الاعتمادات، حيث أن حصة المنطقة الشرقية والجنوبية من الاعتمادات تبلغ 12% فقط، موضحا أن مصرف ليبيا المركزي يشترط دفع قيمة الاعتماد نقدا، وأن التاجر لا يستطيع نقل المبالغ المالية من الشرق أو الجنوب إلى طرابلس في ظل الظروف الراهنة.

أسعار غير محددة

في المقابل لفت مدير مكتب الإعلام بجهاز الحرس البلدي يوسف القيلوشي إلى أن حملات الحرس البلدي مستمرة على أصحاب المحال التجارية والأسواق ومخازن شركات ومصانع الدقيق، وقال إن وزارة الاقتصاد لم تحدد سعر رغيف الخبز لكي يتم متابعته ومخالفة من لم يلتزم به، مشيرا إلى أن هذا الأمر يُكبل عمل جهاز الحرس البلدي.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة