قال موقع “أفريكا أنتليجنس” الاستخباراتي إن وزارات الخارجية والدفاع والمالية كانت موضوع مفاوضات مكثفة بين فتحي باشاغا وحاشية خليفة حفتر.
وأضاف الموقع الفرنسي في تقرير له أن تشكيل حكومة فتحي باشاغا الجديدة التي وافق عليها مجلس النواب في الأول من مارس يحمل بصمات حفتر، حيث كان نجله ومستشاره السياسي بلقاسم حفتر الوسيط في هذه المفاوضات وقد تمكن من الحصول على بعض المناصب الرئيسية في الحكومة الجديدة.
ولفت “أفريكا أنتليجنس” إلى تكليف حافظ قدور صديق بلقاسم حفتر بوزارة الخارجية في القائمة التي تم تسريبها في 28 فبراير، مما تسبب في رد فعل العديد من الغرب، وقال إنه في 2008 عندما كان سفيراً في روما كان أحد المساهمين الرئيسيين في التقارب بين النظام السابق وإيطاليا بقيادة سيلفيو برلسكوني.
وأشار الموقع الاستخباراتي إلى أن وقوف “قدور” مع حلف باشاغا-حفتر ليس أقل تناقضًا، موضحا أن حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج – الذي كان آنذاك في صراع مع حفتر – عينت حافظ قدور ممثلاً دائمًا لدى الاتحاد الأوروبي في 2018، وهو المنصب الذي احتفظ به حتى أغسطس 2021.
وقال “أفريكا أنتليجنس” إن حقيبة الدفاع كانت هي الأخرى موضوع مفاوضات مكثفة، وبينما اختار باشاغا أخيرًا نائب رئيس مجلس النواب احميد حومة، أراد بلقاسم حفتر تعيين رئيس الوزراء السابق عبد الله الثني، الذي شغل هذا المنصب سابقًا في ظل حكومة علي زيدان بين 2013 و2014.
وأكد الموقع الفرنسي أنه بناءً على نصيحة نجل حفتر، تم منح وزارة المالية في هذه القائمة الأولية إلى أسامة حمد الذي شغل هذا المنصب من 2016 إلى 2018، لكن تمت إزالته منها بعد الاشتباه في ارتكاب مخالفات، وكان هناك مرشح آخر للمنصب وهو امراجع غيث سليمان عضو مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي.
ولفت “أفريكا أنتليجنس” إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتفاوض فيها بلقاسم حفتر نيابة عن والده، حيث رافقه في زيارته إلى باريس للقاء إيمانويل ماكرون، وقاد جهود الضغط في الولايات المتحدة، وشارك في محاولة الصفقة بين حفتر ورئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة في الإمارات التي فشلت في النهاية.
وأكد الموقع الاستخباراتي أن صدام حفتر انضم أيضا إلى المفاوضات بخصوص منصب نائب رئيس الوزراء عن منطقة فزان، وبناءً على توصية منه تم اختيار سالم الزادمة، وهذا أمر منطقي لأنه شقيق حسن الزادمة قائد اللواء 128 التابع لحفتر في الجنوب، وقد كان هذا المنصب مرغوباً للغاية من البعض وفق قوله.
المصدر: أفريكا أنتليجنس
