أكدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز على ضرورة أن تركز الطبقة السياسية على التحضير لإجراء انتخابات بحلول يونيو القادم، بدل التركيز على البقاء في السلطة.
وحذرت ويليامز في حديث مع الغارديان من أن احتمالية تشكيل حكومة أخرى قد يكون خطيرا ويؤدي إلى فراغ سياسي، موضحة أن عودة الانقسام سيزيد من احتمال عودة تنظيم الدولة.
وأرجعت ويليامز الإخفاق في إجراء انتخابات يعود جزئيًا إلى الخلافات حول أهلية ثلاثة مرشحين مثيرين للجدل، مع وجود مخاوف أوسع من عدم قبول المجموعات المسلحة في جميع أرجاء البلاد، بنتائج العملية الانتخابية إذا خسر مرشحهم.
وتابعت ويليامز أن الاختصاصات التي شكلت من أجلها حكومة الوحدة الوطنية، هي تقديم الخدمات للبلديات، والتحضير للانتخابات، والتعامل مع أزمة كورونا وإعادة الكهرباء، وأن هذا الأمر لا يتطلب سوى ميزانية متواضعة، داعية إلى تقليص ميزانية الحكومة قبل استبدالها بحكومة منتخبة.
وأضافت ويليامز أنه يجب أن يتم تنفيذ توحيد المصرفين بشفافية تامة، وأن يكون توزيع العائدات النفطية بشكل عادل.
وتابعت ويليامز أنها تريد من مجلس النواب أن يشرع في أسرع وقت في عملية سياسية ذات مصداقية وأن يعيد الانتخابات إلى مسارها الصحيح، بحلول شهر يونيو.
وشددت ويليامز على ضرورة أن يحدد مجلس النواب موعد إجراء الانتخابات قبل أن يناقش تكليف حكومة جديدة والتي سيكون تفويضها غير معروف.
وأبدت ويليامز استعدادها للجلوس مع مجلسي النواب والأعلى للدولة للتوصل إلى أساس دستوري للانتخابات.
وأوضحت ويليامز أن الانتخابات ستكون جزءًا من عملية أوسع للمصالحة الوطنية، وخاصة أن البلاد لم تجر فيها انتخابات منذ فترة طويلة.
وأردفت ويليامز أن ليس للأمم المتحدة أن تقرر من هم المرشحون للانتخابات وأنه قرار ليبي بالكامل.
