قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة روز ماري ديكارلو، إن ليبيا تعيش الآن مرحلة هشة وإن الأمم المتحدة تدعم كافة التطورات الإيجابية الجارية للوصول إلى مرحلة الاستقرار.
ورحبت ديكارلو في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، بالتطورات الإيجابية التي تحدث عبر مسارات الحوار الليبي الليبي الثلاثة، والتي تدعمها الأمم المتحدة، مشيرة أنها تدرك التحديات التي يجب التغلب عليها
استقطاب سياسي متزايد
وأوضحت ديكارلو أن الاستقطاب المتزايد بين الفاعلين السياسيين والخلافات حول الجوانب الرئيسية للعملية الانتخابية أدى إلى تأجيل الانتخابات.
وذكرت ديكارلو أن أصحاب المصلحة الليبيين لديهم وجهات نظر مختلفة فيما يتعلق بالمسار الذي يمكن أن يسير بالبلاد نحو انتخابات وطنية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية وانتقال سلمي.
ودعت ديكارلو الأطراف المحلية إلى احترام إرادة الليبيين وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن والالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي.
تهديدات واعتداءات
وأشارت ديكارلو أن التهديدات والاعتداءات التي يتعرض لها أفراد السلطة القضائية والصحفيون والنشطاء، تشكل عقبة أمام خلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية وذات مصداقية.
وشددت ديكارلو على المجتمع الدولي ضرورة الاستمرار في دعم إجراء الانتخابات بليبيا وتحقيق مطالب الشعب الليبي في حقه الانتخابي.
تأثيرات سلبية على الوضع الأمني.
وأضافت ديكارلو أن حالة الوضع السياسي التي سبقت الموعد المفترض للانتخابات، أثرت بشكل سلبي على الوضع الأمني في البلاد، بالرغم من أن وقف إطلاق النار لا يزال صامدا.
وذكرت ديكارلو أن البعثة الأممية تعمل على إنشاء مركز مراقبة وقف إطلاق النار في سرت، مطالبة حكومة الوحدة الوطنية بالمضي قدما في العمل المطلوب في مرافق الإقامة والمكاتب في سرت.
معتقلون أطفال
وحول الوضع الحقوقي أفادت ديكارلو باستمرار حالات الاحتجاز التعسفي في المرافق التي تديرها جهات حكومية وغير حكومية بجميع أنحاء البلاد، وأنه حسب الإحصائيات الرسمية، فإن أكثر من 12,000 محتجز موقوفون في 27 سجنا ومركز احتجاز.
وتابعت ديكارلو أنه لا يظهر آلاف المعتقلين الإضافيين، بمن فيهم الأطفال، في الإحصائيات الرسمية التي تقدمها السلطات الليبية، وهم محتجزون بشكل غير قانوني، وغالبا في ظروف غير إنسانية.
