قالت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء، إن هناك 3 نقاط رئيسية في خارطة الطريق السياسية الليبية الجديدة، هي المسار الدستوري والمصالحة الوطنية ومسألة تشكيل حكومة جديدة، إضافة إلى السياق الجيوسياسي، مرجحة أن تعتمد الانتخابات المقبلة في ليبيا على مزيج من هذه المسارات.
وأوضحت “نوفا” في مقال تحليلي، أن مسار الدستور الجديد لا يزال غير واضح، إذ يوجد خياران إما إجراء بعض التغييرات بالإضافة إلى استفتاء في منتصف العام كما يريد رئيس مجلس الدولة خالد المشري، أو البدء من الصفر مثلما يريد رئيس البرلمان عقيلة صالح مع لجنة مكونة من 30 خبيرا.
وبحسب الوكالة، فإن المصالحة الوطنية ملف مركزي في ليبيا يختص به المجلس الرئاسي لكنه إشكالي، مضيفة أن هناك حاجة إلى عفو جديد عن أولئك الذين ارتكبوا جرائم جسيمة، ومع ذلك قد يؤدي هذا إلى نشوب صراع جديد وفق المقال.
وتابع المقال أن شخصيات بارزة من الغرب، مستبعدة من السلطة التنفيذية الحالية، مثل وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ونائب الرئيس السابق أحمد معيتيق وعشائر قوية من مصراتة، تضغط لإنشاء هيئة تنفيذية جديدة بالاتفاق مع الشرق.
وأشار المقال إلى أن الحكومة الجديدة ستحتاج لكسب الثقة، إلى الحصول على أغلبية مؤهلة تبلغ 120 صوتا، لا تبدو أنها متوفرة في الوقت الحالي، ما يعطى انطباعا بأن تشكيل حكومة جديدة في ليبيا أمر ممكن لكنه غير محتمل.
