منظمة الصحة العالمية: القطاع الصحي الليبي يواجه تحديات عدة

أكدت منظمة الصحة العالمية أن القطاع الصحي في ليبيا يواجه تحديات عدة منها تجزئة المؤسسات وضعف الحوكمة وانعدام المساءلة والنقص الحاد في التمويل والإمدادات الطبية والعاملين الصحيين وتعطل شبكة الرعاية الصحية الأولية.

وقالت المنظمة في تقرير لها عن الوضع الصحي في ليبيا لسنة 2021، إن الهيكل التنظيمي الشامل المصمم في وقت سابق لوزارة الصحة على المستويات الوطني والإقليمي والبلدي، لم يسفر عن نتائج إيجابية، في حين تمنع الأزمة الحالية التي طال أمدها في ليبيا التعافي المناسب للنظام الصحي وتنفيذ إصلاحات ذات مغزى.

وأكدت منظمة الصحة تفاقم الوضع بسبب سوء إدارة العديد من المرافق الصحية، مشيرة إلى أنه في عام 2021 ظل ما يصل إلى 90% من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقا، وثلث المرافق الصحية في جنوب وشرق ليبيا معطلا بينما 73% في الجنوب و47% في الشرق يعمل بشكل جزئي بسبب نقص الإمدادات الطبية والموارد البشرية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن 80 منشأة صحية تضررت كليًا وجزئيًا وهو ما يمثل 37% من إجمالي المنشآت الصحية، وأوضحت أن 20% فقط من المجتمعات في ليبيا لديها خدمات صحة الطفل والطوارئ، و25% لديها خدمات سريرية عامة، و15% لديها خدمات رعاية الصحة الإنجابية والأمراض غير السارية والمعدية.

ولفتت المنظمة الأممية إلى إغلاق مرافق صحية في جميع أنحاء ليبيا بسبب زيادة جائحة كورونا بين العاملين الصحيين ونقص معدات الوقاية الشخصية والإمدادات، وقالت إن 80% من مراكز الرعاية الصحية الأولية ليس لديها أي من الأدوية الأساسية بما في ذلك أدوية السكري وغيرها من الأمراض المزمنة وغير المعدية.

وأشارت الصحة العالمية إلى أن ليبيا واجهت نفاد مخزون لقاحات التحصين الروتينية الضرورية أكثر من مرة، بسبب الصعوبات في الحصول على الأموال من مصرف ليبيا المركزي لتقديم طلبات شراء جديدة، مؤكدة تسجيل نقص حاد في أدوية السرطان والسل وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة