انتخابات 24 ديسمبر.. دعوات لسرعة إجرائها وحث على تهيئة الظروف ومطالبة بتجنب الفراغ بالسلطة

أثار تأجيل موعد الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها في 24 من ديسمبر الجاري ردود فعل دولية ومحلية، بعضها دعا لسرعة إجرائها، وبعض حث على تهيئة الظروف السياسية والأمنية لضمان إجرائها، ومنهم من شدد على ملكية الليبيين لها، وآخر حذر من منعطف خطير، وغيره طالب بتجنب الفراغ في السلطة.

تهيئة الظروف لإجرائها

المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز حثت بشدة على التركيز على العملية الانتخابية وتهيئة الظروف السياسية والأمنية لضمان إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة وسلمية وذات مصداقية، تحظى نتيجتها بقبول جميع الأطراف.

وشددت ويليامز على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الظروف المناسبة على قدم المساواة بين جميع المترشحين، لإنهاء الانتقال السياسي سلميا، ونقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطيا

التلويح بعقوبات على المعرقلين

دعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا السلطات الليبية إلى تحديد موعد الاقتراع وإصدار القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة سريعا دون تأخير، مؤكدة أن نقل السلطة من الحكومة المؤقتة الحالية إلى السلطة الجديدة يجب أن يكون بعد إعلان نتائج الانتخابات لتجنب تضارب المصالح وتعزيز تكافؤ الفرص.

وذكرت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في المشترك بشأن الانتخابات في ليبيا يجب على المرشحين الذين يشغلون مناصب في المؤسسات العامة الاستمرار في التوقف عن العمل فيها حتى إعلان نتائج الانتخابات، مشددين على ضرورة حل الخلافات حول المسائل السياسية أو العسكرية دون اللجوء إلى العنف.

وأضاف البيان أنهم مستعدون لمحاسبة من يهددون الاستقرار أو يقوضون العملية السياسية والانتخابية بالعنف أو التحريض عليه، مؤكدين أن من يعرقلون الانتقال السياسي والعملية الانتخابية أو يزورونها سيخضعون للمساءلة وقد تصنفهم لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة.

بقاء الحكومة وانتخابات بملكية ليبية

فيما أعلنت ‎المملكة المتحدة اعترافها بحكومة الوحدة إلى ‎الانتخابات، ولا تؤيد إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية، ‏وفقًا لخارطة الطريق، مؤكدة دعمها بقوة العملية الانتخابية بقيادة وملكية ليبية، ودعم عمل المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، والمحافظة والبناء على التقدم نحو السلام والاستقرار الذي تحقق باتفاق وقف إطلاق النار الأخير وخارطة الطريق.

منعطف خطير

أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قال إن ليبيا تمر بمنعطف خطير يفرض على الجميع التكاتف والتعاون لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال، مشددا على ضرورة وجود توافق وطني على القواعد القانونية والإجرائية للانتخابات في ليبيا واحترام نتائجها والالتزام بها، ويحث جميع الأطراف في ليبيا على اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحلحلة الخلاف واستبعاد العنف.

وضع مؤسف

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، عبر عن أسفه لعدم إجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدا حرص دول المجلس على ضمان سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة منها.

الهدوء وتجنب الفراغ في السلطة

الخارجة التركية قالت إنه من المهم في هذه المرحلة الحفاظ على الهدوء على الأرض وأن يقرر الليبيون جميع الجوانب المتعلقة بالانتخابات من خلال إطار قانوني وعلى أساس التفاهم المشترك، و يجب تجنب أي فراغ شرعي في السلطة لحين تشكيل حكومة جديدة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة