العفو الدولية تدعو إلى استغلال الانتخابات المؤجلة لكسر حلقة الإفلات من العقاب

قالت منظمة العفو الدولية إن تأجيل أول انتخابات رئاسية في ليبيا يؤكد الحاجة إلى معالجة انتهاكات حقوق الإنسان التي لا تعد ولا تحصى والتي ميزت الفترة السابقة للانتخابات وفق قولها.

وأضافت المنظمة في تقرير لها بعنوان “ليبيا: يجب على السلطات معالجة الانتهاكات بعد تأجيل الانتخابات” أن الاستعداد للانتخابات جرى في مناخ شديد التقلب يتسم بالخلافات حول القوانين الانتخابية وأهلية المرشحين، مشيرة إلى قمع الأصوات المعارضة مرارًا وتكرارًا وتقييد المجتمع المدني ومهاجمة مسؤولي الانتخابات في الفترة التي تسبق الانتخابات المؤجلة الآن.

وأوضحت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية “ديانا الطحاوي” أن إنشاء بيئة انتخابية خالية من العنف والتخويف أمر مستحيل تقريبًا عندما لا تتمتع الجماعات المسلحة والمليشيات بالإفلات من العقاب فحسب، بل يتم دمجها في مؤسسات الدولة دون أي فحص لإبعاد المسؤولين عن الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي.

وقالت منظمة العفو الدولية إنه من أجل إجراء انتخابات نزيهة خالية من الإكراه، يجب على حكومة الوحدة الوطنية و”قوات” خليفة حفتر إرشاد جميع الجماعات والمليشيات المسلحة الخاضعة لقيادتهم على الفور لوضع حد لمضايقاتهم وترهيبهم بحق مسؤولي الانتخابات والقضاة وموظفي الأمن، وإطلاق سراح جميع المعتقلين لمجرد التعبير عن آرائهم بشأن الانتخابات.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة