8 أيام على 24 ديسمبر.. والغموض يكتنف مصير اليوم المنتظر لدى الليبيين

ثمانية أيام تفصلنا عن الرابع والعشرين من ديسمبر، وهو اليوم المنتظر لدى معظم الليبيين لانتخاب أول رئيس للبلاد، في حين لم يعرف مصير هذا اليوم ولا يزال الغموض يكتنف مصير العملية الانتخابية.

تاريخ غير ممكن

وكشف عضو المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أبوبكر مردة أنّ تاريخ 24 من ديسمبر أصبح غير ممكن لإجراء الانتخابات فيه.

وذكر مردة للأحرار أنه تبقى 8 أيام على يوم الاقتراع المعلن، وهي مدة زمنية غير كافية لإعلان قوائم المترشحين والدخول في الدعاية الانتخابية.

وأضاف مردة أن المفوضية الوطنية سلمت تقريرها إلى اللجنة المشكلة من مجلس النواب، مشيرا إلى أن التقرير سيعرض على النواب في الجلسة القادمة.

بطلان القائمة الأولية للمترشحين

من جانبها، حكمت دائرة الطعون الإدارية بمحكمة استئناف مصراتة بقبول الطعن المقدم لها ضد قرار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اعتماد القائمة الأولية لمترشحي الانتخابات الرئاسية في 24 نوفمبر الماضي.

رئاسي وحكومة جديدة

وتحدّث المستشار الأسبق للمجلس الأعلى للدولة أشرف الشح عن اتفاق جرى بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بوساطة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا لعقد لقاء بالمغرب.

وأوضح الشح، أن الأطراف ستبحث في المغرب تشكيل مجلس رئاسي جديد برئاسة عقيلة صالح وعضوية خالد المشري في حين يتولى فتحي باشاغا رئاسة الحكومة.

ويرى الباحث والاكاديمي جبريل الزوي أنّ المطلوب بحسب اتفاق جنيف هو إيجاد توافق بين مجلسي النواب والاعلى للدولة، وليس صفقة يجريها عقيلة صالح وخالد المشري.

تشديد على إجراء الانتخابات

وشدّدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الليبية ستيفاني وليامز، على أهمية الالتزام بمخرجات الحوار السياسي، وإجراء الانتخابات، وبناء دولة موحدة وديمقراطية.

وليامز وفي اكثر من لقاء مع الأطراف المحلية أكدت على ضرورة احترام مطلب الشعب الليبي القاطع بإجراء انتخابات نزيهة وحرة وذات مصداقية.

تأكيد أمريكي على 24 ديسمبر

وجدد سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند دعم واشنطن للعملية الانتخابية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر الجاري.

وقال نورلاند في لقاء جمعه مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، إن واشنطن تجدد التأكيد على دعمها للانتخابات وثقتها في قدرة المفوضية على الوصول الى نتائج انتخابات حرة ونزيهة.

الانتخابات لن تجرى في موعدها

ويرى الباحث في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية في لندن تيم ايتون أن الأطراف السياسية في ليبيا غير مستعدة للتسليم علنا بأن الانتخابات لن تحدث خشية تحميلها مسؤولية فشلها.

وأضاف إيتون بحسب رويترز، أنه من الواضح جدا أنه لا يمكن حل الخلافات القانونية في ظل الظروف الحالية، معتبرا ان جميع الأطراف تدرك أن الانتخابات لن تجرى في موعدها، ولكن لا يستطيع أحد أن يعلنها.

وبيّن ايتون الخيار أصبح مطروحا بين التأجيل لفترة محدودة أو تأجيل أطول لإعادة تشكيل خارطة الطريق السياسية، مشيرا إلى احتمالية تغيير حكومة الوحدة الوطنية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة