بعد خسارته الوطية وترهونة.. مرتزقة حفتر التشاديون يلجؤون إلى الاتجار بالبشر

قالت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية إن المقاتلين التشاديين هددوا السلم والأمن في ليبيا منذ 2011 عندما قاتلوا كمرتزقة.

وأضافت المنظمة ومقرها جنيف في تقرير لعنوان: “جنود الحظ.. مستقبل المقاتلين التشاديين بعد وقف إطلاق النار الليبي”، أنه بعد مرور أكثر من عام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020 الذي ينص على إخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية مازال هؤلاء داخل البلاد.

وأضافت المنظمة أنه بينما يركز الاهتمام الدولي على رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة التابعين لروسيا وتركيا، لم يتم إيلاء اهتمام يذكر لوجود المقاتلين التشاديين وإمكانية زعزعتهم للاستقرار، حيث أصبحوا لاعبين رئيسيين في الصراع الليبي وخاصة في الخطوط الأمامية خلال العدوان على طرابلس.

وقالت المنظمة إنه منذ أن خسر حفتر قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية في مايو 2020 ومدينة ترهونة في يونيو 2020، عزز المقاتلون التشاديون مواقعهم فيما سمته الاقتصادات الإجرامية منها تهريب الأشخاص والمخدرات والسلع والاتجار بهم للحصول على مصادر دخل أخرى جديدة.

وأكدت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة أنه يُنظر إلى المقاتلين التشاديين على نطاق واسع على أنهم قطاع طرق من قبل الليبيين في المنطقة الجنوبية، وأشارت إلى أن التزام السلطات الليبية بتخليص المنطقة منهم سيؤدي إلى دفع هؤلاء إلى إيجاد قواعد جديدة خارج الأراضي الليبية في شمال النيجر وشمال تشاد.

وقالت المنظمة إن الجماعات المسلحة التشادية مرت بـ3 مراحل رئيسية: الأولى بين عامي 2005 و2010 عندما كان مصدر دخلهم الرئيسي هو التمويل من السودان والثانية كانت في ليبيا ما بعد القذافي عندما جاءت مصادر دخلها الرئيسية من اقتصاد الحرب هناك، والثالثة التي بدأت في الظهور في مايو 2020 في منطقة الساحل.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة