مسؤول أمريكي سابق: الفساد داخل النظام المالي الليبي يمثل حجر عثرة رئيسيا

قالت صحيفة “واشنطن تايمز” إن الفساد داخل النظام المالي الليبي لا يزال يمثل حجر عثرة رئيسيًا نحو مستقبل أكثر استقرارا وأمانا.

وأضافت الصحيفة في مقال للمسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “دانيال هوفمان” بعنوان “مطلوب تحرك أمريكي لأن مصير ليبيا على المحك”، أن هناك مزاعم بأن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير وحلفاءه يسيطرون على كميات كبيرة من الإيرادات وأنشأوا شبكة من رجال الأعمال الذين يستغلون السوق السوداء لتحقيق أرباح غير مشروعة وفق تعبيرها.

ونقلت “واشنطن تايمز” عن منظمة “غلوبال ويتنس” الدولية غير الحكومية التي قالت في تقرير لها في فبراير الماضي إن هناك احتيالا متفشيا في مصرف ليبيا المركزي وانتهاكات في نظام الاعتمادات التي تعمل على تحويل ملايين الدولارات من الأموال العامة واستغلالها لتمويل المليشيات وما سمته الجهات الفاعلة الخبيثة الأخرى لزعزعة استقرار البلاد وفق تعبيرها.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ليبيا اعتمدت منذ ثورة 2011 على نظام الاعتمادات باعتبارها الخط الرسمي الوحيد من العملة الأجنبية للشركات والسلطات العامة الليبية لشراء الأغذية والأدوية والمعدات والخدمات من الخارج، وقالت إن الانتخابات هي أفضل وسيلة لضمان المساءلة المناسبة ووتعزيز سياسات الإصلاح التي تشتد الحاجة إليها من أجل مستقبل ليبيا.

وأكدت “واشنطن تايمز” أن الحكومة المنتخبة حديثًا ستكون في وضع يمكنها من إصلاح مصرف ليبيا المركزي، وإذا لزم الأمر، تنصيب قيادة جديدة تهدف إلى إنشاء اقتصاد مستقر ومستدام دون المحسوبية والإجرام السائد اليوم وفق تعبيرها، وأضافت أن من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، أن تتقدم ليبيا بذكاء نحو حكومة نزيهة وفاعلة يمكن أن توفر أمنًا ونموًا اقتصاديًا واستقرارًا سياسيًا أفضل.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة