واشنطن: تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا 4 أشهر نتيجة مؤسفة تعكس فشل مجلس الأمن

قال المستشار الأول للشؤون السياسية بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “جيفري ديلورينتيس” إن التصويت على تجديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا حتى 31 يناير القادم نتيجة مؤسفة للشعب الليبي ولمجلس الأمن الذي فشل في تنفيذ توصيات الاستعراض الاستراتيجي المستقل للأمين العام.

وأوضح “ديلورينتيس” في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي أن الاستعراض الاستراتيجي المستقل كان واضحا حيث شدد على ضرورة نقل رئيس البعثة إلى طرابلس من أجل زيادة المشاركة مع الجهات الفاعلة الليبية، بالنظر إلى الأهمية الحاسمة لدعم الأمم المتحدة لانتخابات 24 ديسمبر.

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن توصيات التقرير بشأن هيكل قيادة البعثة الأممية عكست الاقتناع الليبي بأن تعيين رئيس البعثة في ليبيا أمر ضروري استند إلى آراء الليبيين الذين أكدوا أن وجود المبعوث الخاص في جنيف كان عائقا لقدرة المبعوث على التعامل مع الجهات الفاعلة الليبية بطريقة هادفة ومنتظمة.

وأكد “جيفري ديلورينتيس” أن الإخفاق في إعادة هيكلة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الآن لا يؤدي إلا إلى تقويض الجهود الجماعية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وقال إن ذلك لن يثني الولايات المتحدة عن دعمها القوي للشعب الليبي وهو يمضي قدما في الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر.

وأشار “ديلورينتيس” إلى تواصل الجهود لتطوير الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات، وشدد على أهمية أن تبذل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كل الجهود الممكنة لدفع حل سياسي للنزاع في ليبيا، من خلال دعم انتخابات حرة ونزيهة وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية دون تأخير.

وقال الدبلوماسي الأمريكي إن الشعب الليبي وبعد 10 سنوات من الاضطراب وفق تعبيره لا يزال يناضل من أجل الديمقراطية والاستقرار، داعيا جميع أعضاء مجلس الأمن إلى العمل معا بسرعة خلال الأشهر القليلة المقبلة لاعتماد ولاية للبعثة الأممية تقدم أفضل نهج لحل الجمود وتشجيع التقدم السياسي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة