السني: التعافي في ليبيا يحتاج مصالحة وطنية ودولية تبدأ بسحب المرتزقة ودعم الانتخابات

قال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني إن جهود ليبيا للتعافي بعد 10 سنوات من الحرب لا تتطلب مصالحة وطنية فحسب، بل أيضا مصالحة دولية تبدأ بالانسحاب المتزامن لجميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب ودعم إجراء الانتخابات.

وأضاف السني في حوار مع موقع “عرب نيوز”، أن آلاف المقاتلين الأجانب الذين جندتهم القوات المتنافسة في البلاد قتلوا الليبيين ودمروا البلاد، ولطالما بقيت الإرادة الحرة في ليبيا رهينة لهذه الجماعات المسلحة ورعاتها الأجانب، وأشار إلى أن التحدي مع المرتزقة هو أنه لا أحد يعترف بوجودهم.

وأوضح السني أن الليبيين يحاولون اجتياز هذا الوجود الأجنبي وهم يسيرون في طريق صعب نحو المصالحة الوطنية، وقال إن كل الحلول جربت في ليبيا وفي النهاية اقتنع الجميع بأنه لا حل عسكريا للأزمة وعلى جميع دول المنطقة أن تهتم بالحفاظ على أمنها ومصالحها الوطنية ولكن دون تدخل في شأن ليبيا.

وأكد المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة أن ثمة مجموعة من المسؤولين لا يريدون أن يفقدوا سلطتهم، لذا يناورون ويقدمون أعذارا لعدم إجراء الانتخابات في موعدها، وهناك من يريد إجراء انتخابات برلمانية فقط ويعتقد أن الخيار الأكثر أمانا هو أن تكون الدولة مستقرة مع إعطاء المزيد من الوقت للإطار الدستوري المطلوب تطويره.

وقال إن احتمالات عدم إجراء الانتخابات كبيرة وستظل التحديات قائمة، مضيفا أن إجراءها حل وفيه مخاطرة بنسبة 50%، لكن إن وصلت البلاد إلى مستوى معين من التمثيل الشرعي فستتدحرج الكرة وفق تعبيره، مضيفا أن المصالحة الوطنية تظل أساس أي سلام دائم في ليبيا وأن إقصاء أي طرف في أي مصالحة بعد الصراع هو أحد أكبر الأخطاء التي يمكن أن ترتكب، مشككا في وجود دعم دولي مفيد لجهود المصالحة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة