قالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، إن عملية بناء وإحلال السلام تحتاج بالدرجة الأولى إلى وجود إرادة سياسية، وتتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية، وهي عملية مستمرة وطويلة الأمد.
وأكدت المنقوش خلال مشاركتها عبر تقنية “زوم” في حلقة نقاش حول شرعية عملية السلام، نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالاشتراك مع مبادرة مبادئ السلام، أن لديهم رؤية تهدف إلى دعم الاستقرار في ليبيا وصولًا لبناء سلام مستدام في البلاد، وترتكز هذه الرؤية على 3 محاور رئيسية، المسار العسكري والأمني والمسار الاقتصادي والمسار السياسي، وتبنى هذه المسارات على مخرجات مؤتمري برلين 1 و 2 ، وكذلك قراري مجلس الأمن الدولي 2570 و 2571.
وأشارت المنقوش إلى أن اقتراب موعد إجراء الانتخابات، يدفعهم إلى التركيز على المسار العسكري والأمني في هذه المرحلة، لخلق بيئة آمنة لإجراء هذه الانتخابات، ويتمثل المسار العسكري والأمني في إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، والقوات الأجنبية، ودعم عمل لجنة 5+5 الهادف إلى توحيد المؤسسة العسكرية، إضافة إلى التزام المجتمع الدولي بدعم هذه العملية، والضغط على الأطراف الخارجية التي تسعى لإفشال العملية، كي لا تتدخل سلبيا في الشأن الليبي.
وشارك في حلقة النقاش حول شرعية عملية السلام إلى جانب ليبيا، ممثلون حكوميون على المستوى الوزاري، وأعضاء بارزون في اللجنة الدولية للسلام الشامل، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة وممثلي المجتمع المدني، للنظر في الفرص والحلول الكفيلة بتعزيز استدامة واستمرارية عمليات السلام.