سلامة: هناك صعوبات في تنفيذ خارطة الطريق بليبيا وهناك من يريدها أن تتعثر

قال غسان سلامة في تصريحات صحفية، إن هناك صعوبات في تنفيذ خارطة الطريق في ليبيا التي يريد البعض أن يراها الآن تتعثر، وهي ليست العصوبات نفسها التي واجهها فترة عمله.

وفي مقابلة مع قناة الغد اللبنانية، وصف سلامة مؤتمر برلين2 بالقمة الناجحة، التي وضعت خطة واضحة تلقفها الليبيون وبنوا عليها 3 مسارات عسكري واقتصادي وسياسي، وقد شهدت ليبيا تقدما حقيقيا على كافة هذه المسارات.

أما بخصوص الانتخابات التي قرر الليبيون أنفسهم أن تجرى بمناسبة الذكرى 70 لإنشاء الدولة الليبية في 24 ديسمبر المقبل، فقد أوضح سلامة أن هناك في الطبقة الحاكمة في ليبيا، من لا يريد لهذه الانتخابات أن تحصل، رغم أن 80٪ من الشعب الليبي وفق الاستطلاعات التي أجرتها البعثة الأممية يرغبون في الانتخابات.

وأكد سلامة في هذا السياق أن هناك طبقة سياسية موجودة في مناصب معينة لم يسمها، ليست مستعجلة لأن تضع نفسها تحت قرار الناخب الليبي وتسعى بكل جهدها إلى تأجيل موعد ساعة الامتحان المتمثلة في الانتخابات.

وحول جاهزية البيئة الليبية لإجراء الانتخابات، قال سلامة إن هناك عقبة واحدة قد تواجه إجراء الانتخابات في موعدها، وهي توفر الإرادة السياسية من عدمها لدى من هم موجودون الآن في الحكم ومدى رغبتهم في الدخول في عملية تنافس ديمقراطي، وليست مضامين القوانين سواء الخاصة بالانتخابات أو انتخاب مجلس النواب ورئيس الدولة، وفق قوله.

وشدد سلامة على أنه غير متحمس للانتخابات في كل لحظة وفي كل أي بلد وفي كل مناسبة، لأن الانتخابات أمر جلل يجب أن ينظر إليها بتؤدة وانتباه، ولكن في ليبيا بالذات لديه احترام شديد لموضوع الانتخابات في موعدها لعدة أسباب أهمها أن هذا القرار اتخذه الليبيون أنفسهم ويجب على المجتمع الدولي ألا يقف عائقا أمامهم.

ومن دوافع إجراء الانتخابات في موعدها، أضاف سلامة أن هناك أزمة شرعية مستحكمة في ليبيا، إذ يوجد في طرابلس مجلس شبه تشريعي انتخب منذ 10 سنوات، وهناك مجلس نواب في طبرق انتخب منذ 8 سنوات، ومن حق المواطن الليبي أن ينتخب مباشرة هؤلاء الناس أو غيرهم، لأنه لم ينتخبهم مدى الحياة، وأن المسألة الشرعية التي بقيت معلقة منذ سقوط النظام السابق، بحاجة إلى حل، والحل الأمثل لها هو بالعودة إلى الليبيين ليقرروا من يريدون أن يمثلوهم بمجلس النواب والسلطة التنفيذية، وفق تعبيره.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة