قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إن مجلس النواب عرقل الحكومة بشكل مستمر وواضح ومقصود، موضحا أن أسباب التعطيل واهية وغير صحيحة وفق تعبيره.
وأضاف الدبيبة في كلمة له بمناسبة إطلاق خطة “عودة الحياة” لإنقاذ برنامج التنمية في ليبيا للربع الأخير من السنة المالية، أنه تم تشكيل لجان للنظر في الميزانية والتي أعدت بناء على الميزانيات السابقة لكن مجلس النواب ضيع 4 أشهر من برنامج الحكومة مما اضطرها للبحث عن مصادر أخرى لتمويل بعض المشاريع الصغيرة في عدد من المناطق.
وقال الدبيبة إن الانتخابات ستنفذ في 24 ديسمبر كما هو مخطط لها وإن حكومة الوحدة الوطنية قادرة على الإيفاء بالتزاماتها بالخصوص، مشيرا إلى أن من سماهم بالفاشلين لا يمكن أن يكون لهم موقع في خريطة ليبيا المستقبل ومن يحاول أن يعطل التنمية والانتخابات تحت أي حجج ويفكر في إقامة الحروب لا مكان له في ليبيا.
وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية أنه لا يمكن أن تشن الحرب مرة ثانية والزج بشباب ليبيا في حروب خاسرة وفق تعبيره، قائلا إن كل من يحمل بندقية خارج نطاق الدولة سيسميه “شلافطي” وإن فكرة الحروب وفتح الجبهات واقتحام المدن للسيطرة على السلطة سيسميها “شلافطية” حسب قوله.
وقال الدبيبة إن مشروع “عودة الحياة” لإنقاذ برنامج التنمية سيشمل كل مناطق ليبيا وهو مشروع قديم منذ 10 سنوات وتم إعادة إحيائه، مشيرا إلى أنه سيتم حفر 307 آبار في المناطق المحتاجة للمياه كما ستتم صيانة جميع محطات التحلية في ليبيا على المدى المتوسط.
وأكد الدبيبة أن مشكلة الكهرباء ستحل مع نهاية 2021 وأن هناك صيانة مستمرة في بعض المدن، مضيفا أنه طيلة 10 سنوات لم يتم رصد مبالغ لتطوير القطاع إضافة إلى سوء الإدارة، وأفاد بأن مجلس النواب أخر برنامج الكهرباء لمدة 3 شهور بسبب عدم اعتماد الميزانية لكن مشكلة الكهرباء في طريقها إلى الحل.
وفي ملف كورونا، قال الدبيبة إنه سيتم فتح مركز للتطعيم في مدينة سبها في غضون أسبوع أو 10 أيام وإنه بعد الوصول إلى 3 ملايين مطعم ضد فيروس كورونا ستقوم الحكومة بفرض اللقاح، مشيرا إلى أنه تم جلب الأكسجين من الجزائر ومصر وتجهيز 17 مصنعا لتوفير الأكسجين في عموم ليبيا.
وأوضح الدبيبة أن الحكومة أقرت زيادة بنسبة 100% في مرتبات شريحة المعاشات الأساسية، وقال إنه تم تشكيل لجنة لإعداد جدول مرتبات موحد سيعرض على مجلس النواب فيما بعد خاصة بعد الفوضى التي تم اكتشافها في هذا الملف، مؤكدا أن الاعتماد على النفط مشكلة كبيرة ولا بد من التفكير في الطاقات البديلة في المستقبل.
